رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

حزب الوعي: إعلان مجاعة غزة رسميا وصمة عار على جبين الإنسانية

مجاعة غزة
مجاعة غزة

أكد محمد فؤاد زغلول، رئيس لجنة المجالس المحلية بحزب الوعي، وعضو الهيئة العليا للحزب، أن إعلان الأمم المتحدة رسميًا دخول غزة في مرحلة المجاعة، كأول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، يمثل فضيحة أخلاقية للمجتمع الدولي قبل أن يكون إدانة للاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الإعلان يعكس حجم الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت حصار خانق وعدوان دموي متواصل، ويضع العالم أمام حقيقة أن غزة تحولت إلى أكبر سجن مفتوح يُعاقب فيه المدنيون بالتجويع والتدمير الممنهج.

وأشار فؤاد، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إلى أن ما يجري في غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان تتوافر فيها كل عناصر الإبادة الجماعية، إذ يموت الأطفال جوعًا أمام أنظار العالم، بينما تتعمد إسرائيل حرمانهم من أبسط مقومات الحياة، ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق الدولية.

وتابع: الأخطر من ذلك هو أن صمت القوى الكبرى، بل ودعم بعضها الواضح للاحتلال، يوفر غطاءً سياسيًا لممارسة هذه الجرائم دون حساب أو رادع.

وأوضح فؤاد، أن إصرار نتنياهو على المضي قدمًا في خططه لغزو غزة بالكامل، في وقت تعلن فيه الأمم المتحدة المجاعة رسميًا، يكشف عن طبيعة المشروع الإسرائيلي القائم على التوسع والبطش دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو القرارات الدولية.

وأضاف فؤاد، أن هذه السياسة تنذر بانفجار إنساني وأمني قد تمتد تداعياته إلى المنطقة بأسرها، ما يجعل مسؤولية وقف العدوان مسؤولية دولية ملحّة لا تحتمل المساومة أو التأجيل.

وشدد  فؤاد، على أن هذا الإعلان الأممي يجب أن يكون نقطة تحول في الموقف الدولي، داعيًا إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل برفع الحصار ووقف جرائمها، وإلى تشكيل جبهة عربية وإسلامية موحدة تضغط بقوة في المحافل الدولية، مطالبا المنظمات الحقوقية العالمية بأن تتحول من موقع التوثيق إلى موقع الفعل والمحاسبة، مؤكدًا أن التاريخ لن يرحم المتخاذلين، وأن صمود الشعب الفلسطيني وسط هذه الكوارث سيظل شاهدًا على أن إرادة الحرية أقوى من التجويع والإبادة.

تم نسخ الرابط