متحدث الخارجية: الحديث عن تقاعس مصر في دعم غزة عبث سياسي

- نأمل أن يشهد مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة انفراجة والكرة الآن في ملعب إسرائيل
- تحضيرات لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة وفق خطة متكاملة للتعافي المبكر وإجهاض مخطط التهجير
- الدبلوماسية المصرية تلعب دورًا فاعلًا في تشجيع دول أوروبية على الإقدام على الاعتراف بالدولة الفلسطينية
- الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي هامة والمرحلة المقبلة ستشهد ضخ المزيد من الاستثمارات
- التفاعل مع الإدارة الأمريكية والكونجرس بصفة دورية أمر حيوي في ظل الظروف غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة
- مصر تواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها
- نرفض بصورة قاطعة أي تحركات تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في السودان
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الحملة الممنهجة التي تستهدف الانتقاص من الدور المصري في دعم غزة بائسة ومصيرها الفشل، موضحًا أن الهدف منها هو تشتيت الانتباه عن الانتهاكات الإسرائيلية وتحويل الضغوط نحو مصر.
وقال خلاف إن الدور المصري في القضية الفلسطينية تاريخي ومحوري وغير قابل للاستبدال، مشددًا على أن أي حديث عن تراجع أو تقاعس هو عبث سياسي لا يستند إلى الواقع.

دور محوري في القضية الفلسطينية
أوضح أن مصر لا تتحسس من مشاركة أطراف إقليمية أخرى في الملف الفلسطيني، لكنها تراها أدوارًا مكملة وليست بديلة.
وتابع خلاف أن الترابط الجغرافي والوجداني بين الشعبين المصري والفلسطيني، والذاكرة المؤسسية المصرية في إدارة الملف، يجعل من الصعب تجاوز الدور المصري.
جهود الوساطة
أشار خلاف إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل بعد تقديم مقترح مصري - قطري يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وإدخال المساعدات، وتبادل الأسرى.
وقال إن المفاوضات شهدت صعودًا وهبوطًا منذ يناير الماضي بسبب تقاعس إسرائيل عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
دعم غزة
وكشف خلاف أن مصر وفرت 70% من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع منذ بداية العدوان، كما استقبلت آلاف المصابين الفلسطينيين في 172 مستشفى، إضافة إلى استقبال 1022 طائرة مساعدات بمطار العريش.
وأعلن أن القاهرة أعدت خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتعتزم تنظيم مؤتمر دولي لحشد التمويل اللازم.

موجة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وصف خلاف الاعترافات الأوروبية الأخيرة بالدولة الفلسطينية بأنها تطور تاريخي بكل المقاييس.
ونوه بأن التحركات المصرية، بما في ذلك زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، ساهمت في دفع دول أوروبية للاعتراف.
وأوضح أن دولًا مثل فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا ومالطا تدرس الاعتراف في سبتمبر المقبل.
شراكات استراتيجية مع أوروبا وأمريكا
أكد خلاف أن العلاقات المصرية - الأوروبية شهدت تطورًا ملحوظًا تُوج برفعها إلى شراكة استراتيجية شاملة في مارس 2024.
وفيما يخص الولايات المتحدة، قال إن الشراكة المصرية–الأمريكية حيوية وضرورية، معربًا عن الثقة في إمكانية تطويرها إلى مستويات أعلى.

انفتاح مصري على إفريقيا
أوضح أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أجرى 21 زيارة إفريقية في عام واحد، معظمها بصحبة وفود من رجال الأعمال، في تجسيد لمفهوم الدبلوماسية الاقتصادية.
وأكد أن الجولة الأخيرة لغرب إفريقيا كانت محطة فارقة، إذ تضمنت منتديات أعمال في كل محطة لتعزيز الشراكة الاقتصادية.
موقف مصر من ليبيا والسودان
شدد خلاف على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًا - ليبيًا بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مع رفض أي محاولات لتقسيم البلاد.
وبخصوص السودان، أكد أن مصر ترفض أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو تشكيل كيانات موازية، وتتمسك بعملية سياسية بملكية سودانية.