مجلس حكماء المسلمين يدين الهجوم على قافلة إنسانية بدارفور

أصدر مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بيانًا شديد اللهجة أدان فيه الهجوم المسلح الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في شمال دارفور بالسودان.

ووصف المجلس الحادث بأنه اعتداء سافر على القانون الدولي الإنساني وانتهاك صارخ لكل المواثيق التي تُلزم بحماية المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.

وأكد البيان أن الاعتداءات على القوافل الإنسانية لا تمثل فقط تهديدًا مباشرًا للأبرياء، وإنما تعكس حالة الانفلات الأمني التي تُفاقم من الأزمة السودانية، وتضاعف من معاناة شعب يرزح تحت نيران الحرب والجوع.

المجلس يذكّر بـ"إعلان جدة" ويطالب بضمان ممرات آمنة للمساعدات

شدد مجلس حكماء المسلمين على أن ما نص عليه "إعلان جدة" من بنود واضحة بشأن تأمين ممرات إنسانية آمنة وإعلاء مصلحة الشعب السوداني، لا بد أن يُترجم إلى خطوات عملية على الأرض.

وطالب المجلس المجتمع الدولي والقوى الإقليمية الفاعلة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له المدنيون من مخاطر يومية، والعمل على حماية العاملين في المجالات الإغاثية وضمان وصول المساعدات دون عوائق أو عراقيل سياسية أو عسكرية.

نداء عاجل لوقف إطلاق النار وإنهاء النزاع السوداني

في سياق متصل، جدّد المجلس دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف التي يعيشها الشعب السوداني منذ اندلاع الصراع.

وأكد أن استمرار الحرب يهدد وحدة السودان ومستقبله، ويعرقل الجهود الإنسانية، ويُغلق أمام ملايين السودانيين نافذة الأمل في الأمن والاستقرار.

كما دعا المجلس إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي شامل يضع حدًا للنزاع، ويعيد للسودان استقراره المفقود، بما يحقق تطلعات الشعب في حياة كريمة بعيدة عن العنف والدمار.

تضامن مع باكستان في مواجهة الكوارث الطبيعية

وفي لفتة إنسانية أخرى، أعرب مجلس حكماء المسلمين عن خالص تعازيه لجمهورية باكستان الإسلامية في ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت عددًا من الأقاليم، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأكد المجلس تضامنه الكامل مع باكستان قيادةً وشعبًا، ومع أسر الضحايا والمصابين، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.