التعليم: مناهج يابانية جديدة في الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية مهارات الطلاب

شارك الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في ورشة عمل موسعة مع شركة "سبريكس" اليابانية حول إدخال مناهج جديدة في مادتي الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، وذلك بحضور تسوني إيشي، رئيس الشركة، ومجموعة العمل المسؤولة عن التعاون مع وزارة التربية والتعليم بمدينة طوكيو، عاصمة اليابان.
وخلال الورشة، أعرب الوزير عن شكره وتقديره لشركة "سبريكس" على التعاون المثمر مع الوزارة في تنفيذ منهج الرياضيات الجديد، مشيرًا إلى أن الشركة انتهت من إعداد النسخة الأولى من كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي.
وأكد أن التعاون مع الجانب الياباني يعكس حرص الدولة المصرية على تطوير التعليم وفق أحدث النظم العالمية، موضحًا أن إدخال مناهج جديدة في مادتي الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات يمثل نقلة نوعية في بناء قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات العصر.


وأعرب الوزير عن تقديره لجهود الشركة في إعداد المناهج وفق منهجية علمية متطورة، بما يضمن تعميق الفهم وتنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.
ومن جانبه، أكد تسوني إيشي، رئيس شركة "سبريكس"، أن تقديم النسخة الأولى من كتاب الرياضيات للصف الأول الابتدائي يمثل بداية لشراكة ممتدة تهدف إلى دعم مسيرة التعليم في مصر، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون في إدخال أنشطة مبتكرة تساعد الطلاب على تنمية مهاراتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
وشهدت الورشة استعراض الخطوط العريضة والمنهجية المعتمدة في تأليف كتاب الرياضيات، والتي جاءت مطابقة لمناهج الرياضيات اليابانية التي تتصدر التقييمات العالمية.
ويقوم المنهج الجديد على معالجة العناصر الأساسية للرياضيات بشكل عرضي بدلاً من النهج الرأسي التقليدي، بما يتيح للطلاب فهماً أعمق وتدرجًا معرفيًا يضمن الاستيعاب الكامل. كما يعتمد على أسلوب تعليم قائم على أربع خطوات متكاملة: شرح محدد وبسيط – التحضير – التجربة – التدريب، مما يعزز الفهم والممارسة وتثبيت المعلومات.
وفيما يتعلق بمادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، فقد أُعد المنهج وفق أحدث مخرجات التعليم الياباني، حيث يركز على التطبيق العملي بعد تقديم المعلومة، ويولي اهتمامًا خاصًا بتعليم البرمجة من خلال برمجة الألعاب الإلكترونية، بما يسهم في تطوير مهارات الطلاب وصولاً إلى دراسة أساسيات الذكاء الاصطناعي، المقرر تدريسها بالمدارس المصرية اليابانية اعتبارًا من العام الدراسي القادم.