الانطلاقة اقتربت.. النصر تدخل مرحلة جديدة في إنتاج الملاكي وتبدأ تجارب التشغيل

بدأ العد التنازلي داخل شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام المملوكة للدولة، للإعلان عن تفاصيل المركبات التي يتم إنتاجها في الوقت الحالي، ومن بينها السيارة الكهربائية، بمكون محلي يقترب من 50٪، تحت إشراف كبرى الشركات الصينية.

تحالف صافي والنصر

وفي نهاية يوليو الماضي، أعلنت  شركة SN Automotive –الكيان الناتج عن تحالف مجموعة الصافي وشركة النصر للسيارات، تفاصيل 9 سيارات جديدة تعمل بالكهرباء والبنزين والهجينة، بالشراكة مع عملاق صناعة السيارات الصينية دونج فينج موتور الصينية.

وكشفت SN Automotive، رسميًّا، عن باقة متنوعة من سيارات دونج فينج، تشمل طرازات تعمل بـالوقود التقليدي (بنزين)، وكهربائية بالكامل، بالإضافة إلى سيارات هجينة (هايبرد)، وREEV، وPlug-in Hybrid، في خطوة تستهدف تلبية جميع احتياجات المستهلك المصري، وتحقيق المعادلة بين السعر التنافسي والتكنولوجيا المتطورة.

تجارب التشغيل الأولية للملاكي بالنصر

وفي الوقت الحالي، تتم تجارب التشغيل الأولية داخل مصنع 4 المخصص لإنتاج سيارات الركوب بأنواعها المختلفة بشركة النصر، بعد الانتهاء من التجهيزات النهائية وخطة التطوير.

أكبر خطوط الدهان في مصر داخل النصر

وشهد المصنع الفترة الأخيرة، تطويرا شاملا وتوريد خطوط إنتاج جديدة للتجميع والدهانات والأفران، والإلبو (خط المعالجة لجسم السيارة والحماية من الصدأ)، والذي يعد من أكبر خطوط الدهان على مستوى الجمهورية ومصمم وفق أحدث المعايير العالمية، والمصنع مقام على مساحة 44 ألف متر مربع، وتم الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية والميكانيكية والكهربائية وجميع منظومة التشغيل لتتوافق مع معايير السلامة والمعايير البيئية. 

الانتهاء من تجميع بعض السيارات 

ونجح عمال الشركة في الانتهاء من تجميع بعض السيارات بنسبة مكون محلي يقترب من 50%، تحت إشراف كامل من الوفد الصيني التابع لدونج فينج، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل السيارات بالأسعار مطلع الربع الأخير من العام الجاري 2025.

واليوم الأربعاء، قام الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل،  يرافقه المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد جبران، وزير العمل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، بجولة تفقدية بمصانع شركة النصر لصناعة السيارات بحلوان.

ضرورة الحفاظ على ثروة مصر الصناعية

أكد الفريق مهندس كامل الوزير، أن تشغيل المصنع المغلق أو المتعثر أيسر بكثير من إنشاء وتشغيل مصنع جديد يستغرق فترة طويلة في الإنشاءات ويحتاج إلى توظيف وتدريب عمالة جديدة، مشيراً إلى أن توجيهات الرئيس السيسي جاءت بضرورة الحفاظ على ثروة مصر العقارية والصناعية مع العمل على إعادة تأهيل العمالة وبعث روح النشاط والجدية والانضباط فيهم، خاصة مع وجود الإرادة السياسية القوية لتشغيل المصانع المتعثرة.

استعادة مكانة النصر للسيارات

وأوضح الوزير، أن العامل المصري بارع ونشيط وذكي ومحب لوطنه، مشيراً إلى أن الدولة لا تتوانى عن توفير البيئة المواتية والمحفزة للعاملين المخلصين لوطنهم ومصنعهم لاستعادة مكانة مصانع شركة النصر للسيارات، سواء بجهود الشركة بمفردها أو بالشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي لتوفير التمويل أو المعرفة والتكنولوجيا، معرباً عن تطلعه إلى دخول مصانع الشركة طور الإنتاج المتكامل والكلي في الزيارة القادمة للشركة.

بينما أوضح المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، أن شركة النصر للسيارات، إحدى القلاع الراسخة للصناعة الوطنية واسم من ذهب في ذاكرة المصريين. 

وأكد أن اسم "النصر" لم يكن يومًا مجرد علامة تجارية، بل ظل دائمًا عنوانًا لإرادة المصريين ورمزًا للقدرة على البناء والتحدي والانتصار على الصعاب. 

وأضاف أنه بفضل دعم الدولة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبتفاني العاملين وإخلاصهم، نعيد إحياء هذا الكيان العريق بعد سنوات طويلة من التوقف. 

عودة النصر للإنتاج

وأشار الوزير إلى أن عجلة الإنتاج قد عادت للدوران بالفعل، حيث بدأت خطوط الشركة في إنتاج الأتوبيسات التي تحمل علامة "النصر" بفخر، مثل "نصر سكاي" والميني باص "نصر ستار"، بمكوّن محلي مرتفع، مع العمل على إنتاج أتوبيسات صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء، وإضافة طرازات وأحجام مختلفة من المركبات لتلبية احتياجات السوق.

وأوضح المهندس محمد شيمي أن هذا النجاح يتكامل مع جهود وزارة النقل من خلال التعاون المثمر في توريد الأتوبيسات الجديدة لشركاتها العاملة في مجالات النقل والسياحة، ليكون إنتاج "النصر" في خدمة المواطن المصري.

النصر تدخل مرحلة جديدة في إنتاج الملاكي

 كما لفت إلى التطوير الشامل الذي شهده مصنع سيارات الركوب (الملاكي)، حيث جُهّز بأحدث خطوط الإنتاج من التجميع والدهان والأفران والالبو، استعدادًا لمرحلة جديدة من التصنيع تليق بتاريخ الشركة وتواكب المعايير العالمية. 

وفي ختام كلمته، شدد الوزير على أن اسم "النصر" ليس مجرد اسم لشركة، بل هو رسالة واضحة بأن المصريين قادرون على التحدي والبناء وصناعة مستقبل أفضل، وأن مصر قادرة دائمًا على الانتصار بسواعد أبنائها. 

وأكد أن وزارة قطاع الأعمال العام ستظل داعمة لشركة النصر بكل قوة لاستعادة مكانتها كرمز للصناعة الوطنية، وواجهة مشرفة لمصر في مجال السيارات.