والدة شيماء جمال بعد إعدام المتهمين: النهاردة بنتي نامت مرتاحة

قالت والدة المذيعة الراحلة شيماء جمال، إنها اخيرا شعرت بالراحة بعد تنفيذ حكم الإعدام في حق من قتلوا ابنتها، مشيرة إلى أن هذه اللحظة كانت تنتظرها منذ سنوات طويلة من الحزن والصبر.
والدة شيماء جمال: بنتي ارتاحت في قبرها
وأكدت الأم أن قلبها اليوم أكثر سعادة ، قائلة: "بعد 3 سنين من العذاب أقدر أقول إن شيماء ارتاحت في قبرها، أخدت حقها ورجعت كرامتها، النهاردة يوم عمري، وبشكر الدولة والرئيس السيسي اللي صدق على الحكم وأثبت إننا في بلد العدالة".

سنوات من القهر في منزل المتهم
وأضافت الأم : "شيماء عاشت 7 سنين في بيت زوجها أيمن حجاج، ورغم إنها لم ترزق منه بأطفال، كانت حريصة على الحفاظ على بيتها وتربية ابنتها من زوجها الأول، لكن في النهاية غدر بها وقتلها ظلما".
إعدام القاضي السابق وشريكه في جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال
وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة، أن الجهات المختصة نفذت حكم الإعدام بحق القاضي السابق أيمن عبدالفتاح حجاج وشريكه حسين الغرابلي، المدانين بقتل الإعلامية شيماء جمال ودفن جثمانها داخل مزرعة بمنطقة البدرشين بالجيزة، وذلك عقب تأييد محكمة النقض الحكم الصادر من الجنايات بإعدامهما شنقًا.

محكمة النقض تسدل الستار على القضية
وجاء تنفيذ الحكم بعد أن أودعت محكمة النقض حيثيات قرارها برفض طعن المتهمين، مؤكدة أن الأدلة والقرائن التي اعتمدت عليها محكمة الجنايات جاءت راسخة ومتكاملة، وثبت منها ارتكاب المتهمين للجريمة عن سبق إصرار وترصد.
وأكدت المحكمة أن حكم الإعدام استند إلى يقين جازم لا يداخله شك، مشيرة إلى أن اعترافات المتهم الأول وأقوال الشهود وتقارير الطب الشرعي رسمت صورة واضحة للجريمة، التي بدأت بخطة معدة مسبقًا وانتهت بقتل المجني عليها .
ورفضت المحكمة جميع دفوع المتهمين التي حاولت التشكيك في التكييف القانوني للواقعة، مؤكدة أن ما أثير حول الاضطراب النفسي أو الدفاع الشرعي لا يستند إلى أي أساس قانوني أو طبي.
وتعود تفاصيل القضية إلى يونيو 2022، حينما اختفت الإعلامية شيماء جمال في ظروف غامضة، قبل أن تكشف التحقيقات لاحقًا أن زوجها القاضي السابق وشريكه في استدراجها إلى مزرعة نائية وقتلها ودفنها بداخلها.
وأوضحت النيابة العامة في أمر الإحالة أن المتهمين أعدا العدة للجريمة مستخدمين أدوات حفر ومواد حارقة، بهدف إخفاء جثمان المجني عليها والتخلص من آثار الجريمة.
وبعد أكثر من عامين من التحقيقات، أُسدل الستار على القضية بتنفيذ حكم الإعدام.