رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

سباق نوبل للسلام 2025.. ترامب يراهن على الأزمات الكبرى

ترامب
ترامب

لا يزال حلم الفوز بجائزة نوبل للسلام يراود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى لتحقيقه بشغف يوازي سعيه للعودة إلى البيت الأبيض. 

لكن الطريق إلى نوبل محفوف بالمنافسة والتعقيدات الجيوسياسية، فيما تشير توقعات المراهنات الرقمية إلى أن فرصه ليست الأقوى.

نافالنيا تتقدم وترامب في المركز الثاني

وفق منصة "بولي ماركت"، جاءت المعارِضة الروسية يوليا نافالنيا في صدارة التوقعات بنسبة 18%، متقدمة على ترامب الذي حلّ ثانيًا بنسبة 12%.

هذا الترتيب يعكس تفضيلًا عالميًا متزايدًا لتكريم رموز النضال من أجل حقوق الإنسان على حساب الدبلوماسية التقليدية.

الرهان على الأزمات الكبرى

يعلم ترامب أن مفتاح الفوز يكمن في حلّ أعقد النزاعات الدولية:

  • أوكرانيا: تعهّد بإنهاء الحرب "في يوم واحد"، لكن تصلّب موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشتراطه ضمانات من الناتو يجعل أي تسوية سريعة شبه مستحيلة.
  • غزة: وقف الحرب يمثل اختبارًا آخر، في ظل إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية، وسط ضغوط داخلية وخارجية لوقف إطلاق النار.

رموز للنضال الإنساني

المشهد لم يعد محصورًا في القادة الكبار:

  • يوليا نافالنيا: أرملة أليكسي نافالني تحولت إلى رمز للمعارضة الروسية، خصوصًا بعد إدراجها على قائمة الإرهاب في موسكو.
  • الأونروا: احتلت المرتبة الثالثة بفضل دورها الإنساني المحوري في غزة رغم استهداف مدارسها ومراكزها.
  • أليكسي جورينوف: السياسي الروسي المسجون بعد انتقاده العلني للحرب الأوكرانية، الذي أصبح رمزًا للسلام والمعارضة الداخلية.

منافسون آخرون

إلى جانب هؤلاء، تبرز أسماء أخرى مثل:

  • الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يقود بلاده في الحرب ضد روسيا.
  •  الناشطة البيئية جريتا ثونبرج، التي تحافظ على حضورها في سباق نوبل.
  • الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي يحظى بدعم بسبب دوره في القضايا الإنسانية.

العد التنازلي حتى أكتوبر

تُغلق المراهنات في 10 أكتوبر 2025، وهو اليوم الذي ستُعلن فيه لجنة نوبل عن الفائز.

حتى ذلك الحين، سيبقى السباق مفتوحًا بين زعامات سياسية ورموز إنسانية، في مواجهة ترسم ملامح عالم يبحث عن السلام في زمن الأزمات.

تم نسخ الرابط