"الإدمان": علاج 84.9 ألف مريض مجانًا عبر الخط الساخن خلال 7 أشهر
تلقى الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق (16023)، كشف عن تقديم الخدمات العلاجية خلال أول 7 أشهر من عام 2025 لعدد 84,934 مريضًا جديدًا ومتابعة، بينهم 12,388 مريضًا من أبناء المناطق المطورة بديلة العشوائيات مثل: الأسمرات، المحروسة، روضة السودان، روضة السيدة، أهالينا، الخيالة، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر.
وتنوعت الخدمات المقدمة ما بين المتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وجميعها تُقدم مجانًا ووفقًا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور المستفيدين من هذه الخدمات 96%، مقابل 4% للإناث، وذلك عبر 34 مركزًا علاجيًا في 19 محافظة حتى الآن.
وأشار التقرير إلى أن القاهرة تصدرت نسب الاتصالات بنسبة 27% تلتها الجيزة بنسبة 18%، ويرجع ذلك إلى الكثافة السكانية وتوافر المراكز العلاجية، أما مصدر معرفة المواطنين بالخط الساخن فجاء الإنترنت في المرتبة الأولى، نتيجة الحملات التوعوية الإلكترونية، يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية.
وبحسب تحليل بيانات المستفيدين، جاءت المخدرات الاصطناعية (كريستال ماث، الاستروكس، الفودو، البودر، والشابو) في صدارة المواد الأكثر تعاطيًا، تلاها الحشيش ثم الهيروين والترامادول، فضلًا عن انتشار التعاطي المتعدد.
وأوضح التقرير أن المريض نفسه كان المصدر الأول للاتصال بالخط الساخن بنسبة 34%، تليه الأم بنسبة 13%، ثم الأشقاء (أخ 14%، أخت 12%)، ما يعكس تزايد الثقة بخدمات الصندوق.
وأكد الدكتور عمرو عثمان أن أبرز دوافع التعاطي كانت أصدقاء السوء (62%) ثم حب الاستطلاع (23%)، بينما تصدرت ضياع الصحة (37%) قائمة دوافع العلاج، تليها عدم القدرة المادية (24%)، ثم مشاكل العمل والخوف من الفصل وتطبيق القانون.
وشدد عثمان على أن الخط الساخن مستمر في تلقي اتصالات الموظفين الراغبين في العلاج طواعية، حيث يحصلون على الخدمات مجانًا وفي سرية تامة، دون مساءلة قانونية، طالما بادروا بطلب العلاج قبل نزول حملات الكشف إلى مقار عملهم.
