أحزاب ونواب: "إسرائيل الكبرى" أوهام استفزازية ومصر الحاجز الصلب أمام أي اعتداء

أكد عدد من الأحزاب السياسية وأعضاء مجلس النواب أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" تمثل استفزازًا سافرًا، ومحاولة مكشوفة لشرعنة أطماع استعمارية توسعية على حساب سيادة الدول العربية، مؤكدين أن هذه الأوهام لن تتحقق، وأن مصر كانت وستظل الحاجز الصلب أمام أي تهديد يمس أمنها القومي أو استقرار المنطقة.

"صوت الشعب": خطاب وهمي ومخططات استيطانية

أدان حزب صوت الشعب ما وصفه بـ"المعتقدات الوهمية" التي يروجها قادة الاحتلال، مشيرًا إلى أن الحديث عن "إسرائيل الكبرى" يهدد الأمن والسلم الإقليمي والعالمي. 

كما استنكر الحزب خطط الاحتلال لبناء 3400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، معتبرًا أنها محاولة لنسف أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا الحزب المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحرك عاجل لوضع حد لهذه الغطرسة، وحشد دعم عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

النائب سامي سوس: المساس بسيادة مصر خط أحمر

أعرب النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، عن رفضه الشديد لتصريحات نتنياهو، واصفًا إياها بأنها تعدٍ صارخ على سيادة الدول ومحاولة لتغيير الوضع الديموغرافي بالقوة.

وأكد أن موقف مصر ثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن أي مساس بأراضيها هو "خط أحمر" لن يُسمح بتجاوزه، مشددًا على أن مصر عبر تاريخها "قاهرة لأي استعمار" وقادرة على ردع أي اعتداء.

"الحركة الوطنية": إسرائيل غير مؤهلة لتحقيق أوهامها

قال الدكتور محمد مجدي، أمين عام حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إن ما يروج له نتنياهو هو أوهام لن تتحقق، خاصة أن إسرائيل غير مقبولة إقليميًا بسياساتها الحالية، وغير مؤهلة لتحقيق هذه الأطماع.

وأضاف أن استمرار سياسات الاحتلال والتوسع الاستيطاني يقوض فرص السلام، ويضع الأمن الإقليمي والدولي على المحك، مؤكدًا تمسك القاهرة بموقفها الثابت تجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

"المؤتمر": مصر ستظل الحاجز الصلب

أكد اللواء د. رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن تصريحات نتنياهو ليست سوى محاولة للهروب من أزماته الداخلية عبر تصعيد خارجي، مشددًا على أن مصر بتاريخها وجيشها القوي ستظل الحاجز الصلب أمام أي مشروع توسعي. 

واعتبر أن "إسرائيل الكبرى" ستظل مجرد كابوس يطارد قادتها، لأن إرادة الشعوب العربية، وفي مقدمتها الإرادة المصرية، قادرة على إفشال أي محاولة لفرض أمر واقع.

دعوة لتوحيد الصف العربي

وشددت الأحزاب والنواب على ضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي، وتعزيز التعاون الدبلوماسي والإعلامي لفضح سياسات الاحتلال أمام العالم، مؤكدين أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967.