نحو مستقبل أكثر تمكينًا.. كيف وضعت مصر الشباب في قلب صياغة السياسات؟

يحتفل العالم في 12 أغسطس بيوم الشباب العالمي، إيمانًا بأهمية دورهم في صياغة المستقبل والاستثمار في طاقاتهم كقادة الغد.
وفي هذا الإطار، حرصت وزارة الثقافة المصرية، ضمن استراتيجية الدولة لبناء الإنسان، على إطلاق وتنفيذ العديد من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي، وتوفير منصات تفاعلية تساعد الشباب على اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم، وترسيخ الهوية الوطنية لديهم.
الثقافة ركيزة بناء المجتمعات
أكد الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن الفعاليات الثقافية تمثل عنصرًا محوريًا في التنمية المجتمعية، إذ تُسهم في رفع الوعي وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخهم وثقافتهم، بما يعزز الانتماء والمسؤولية المجتمعية، ويشجع على التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات.
مبادرات تعكس رؤية الدولة
خلال العام الجاري، أطلقت الوزارة مجموعة من المبادرات البارزة، أبرزها:
"مصر تتحدث عن نفسها": لتسليط الضوء على الواقع الثقافي المصري من خلال تمكين المواطنين من التعبير عن تراثهم وثقافتهم عبر الفنون والآداب، مع توثيق المشاركات في إصدار سنوي يمثل وثيقة وطنية حيّة.
"مليون كتاب": لتعزيز الوعي المعرفي ونشر الثقافة على أوسع نطاق، مع الوصول بالمنتج الثقافي لجميع الفئات، خاصة بالمناطق النائية.
"أهلا وسهلا" بالطلبة: لتشجيع الطلاب على حضور الفعاليات الفنية والثقافية عبر تخفيضات على تذاكر المسارح والمتاحف ومراكز الإبداع.
"تراثك ميراثك": للحفاظ على التراث الثقافي وتقديمه بطرق إبداعية للأجيال الجديدة.
"النيل عنده كتير": لرفع الوعي بأهمية النيل كرمز للحياة والهوية المصرية.
برامج العدالة الثقافية
أوضح الدكتور محمد ناصف، مستشار الشؤون الفنية والثقافية لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن استراتيجية الوزارة لبناء الإنسان المصري تتضمن برامج متنوعة مثل "بداية جديدة" لتنمية القدرات الروحية والمعرفية، وبرنامج "أهل مصر" للوصول بالخدمة الثقافية إلى المحافظات الحدودية والمناطق النائية.
كما يشمل النشاط الصيفي "صيف بلدنا" الذي يقدم عروضًا فنية وثقافية مجانية على الشواطئ، و"أهالينا" الذي يضم قوافل ومسارح متنقلة للقرى والمدن الصغيرة.
دعم المبدعين واكتشاف المواهب
تولي الوزارة اهتمامًا خاصًا باكتشاف ورعاية المواهب، من خلال جوائز مثل جائزة الدولة للمبدع الصغير، ومسابقة "مصر تبدع" بفروعها الأدبية والفنية، إلى جانب مسابقات للمخترع الصغير وغيرها من الفعاليات التي تشجع الإبداع والابتكار.
كما وجّه وزير الثقافة بتطوير مشروع مسرح المواجهة والتجوال ليشمل عروضًا فنية متنوعة ومعارض كتب وفنون تشكيلية وفنون شعبية وكورال أطفال، بهدف الوصول لأكبر شريحة من الجمهور في جميع الأقاليم.