أوروبا في مجلس الأمن: رفض جماعي لخطة إسرائيل لاحتلال غزة

رفضت الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، الأحد، خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على مدينة غزة وتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع، محذرة من تفاقم الكارثة الإنسانية في المنطقة التي تعاني دماراً واسعاً.

وجاء الموقف الأوروبي خلال جلسة طارئة عقدها المجلس بطلب من المملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا، وبدعم روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان، لمناقشة إعلان تل أبيب نيتها السيطرة على مدينة غزة وتهجير سكانها إلى مخيمات.

مواقف أوروبية حادة

أكد نائب المندوب الفرنسي، دارماد هيكاري، معارضة باريس القاطعة لأي خطة لضم القطاع أو تهجير سكانه قسراً، مطالباً بفتح جميع المعابر الإنسانية فوراً. 

فيما وصفت ممثلة بريطانيا الخطة بأنها "خاطئة" وتنذر بنزوح مليون شخص إضافي، داعية إسرائيل إلى التراجع عنها ورفع القيود على دخول المساعدات.

الموقف الأمريكي والفلسطيني

القائمة بأعمال المندوبة الأميركية، دوروثي شيا، قالت إن قرار إسرائيل جاء بعد "أشهر من تعنت حماس"، مؤكدة حق تل أبيب في اتخاذ التدابير اللازمة لأمنها. 

أما المندوب الفلسطيني رياض منصور، فاتهم إسرائيل بالسعي لـ"تعزيز سيطرتها على غزة ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة"، داعياً إلى تحرك عاجل لوقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية".

تحذيرات أممية

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ميروسلاف جينكا، حذر من أن تنفيذ الخطة قد يؤدي إلى "كارثة جديدة" تتجاوز تداعياتها حدود القطاع، مع مزيد من النزوح والدمار.

رسالة الدول الأوروبية

في بيان مشترك ألقاه مندوب سلوفينيا باسم المملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا، أدانت الدول الخمس الخطة الإسرائيلية، معتبرة أنها تهدد بانتهاك القانون الإنساني الدولي، وداعية إلى وقفها فوراً، مع رفع القيود عن المساعدات وضمان العمل الإنساني الآمن.

وأشار البيان إلى أن وقف إطلاق النار السابق أثبت جدوى الإرادة السياسية في إنهاء العنف، وإعادة الرهائن، وتسهيل وصول المساعدات، مؤكداً أن المؤتمر الدولي حول حل الدولتين الشهر الماضي جسّد العزم الدولي على تحقيق سلام دائم.

فجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل "الكابينت" خطة للسيطرة على مدينة غزة، ونقل نحو مليون من سكانها إلى الجنوب، قبل تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخل التجمعات السكنية.