"الصحة" تبحث تنفيذ المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية

عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعًا بالمجلس القومي للسكان لمتابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2024–2025)، وبحث آليات تنفيذ المرحلة الثانية (2026–2027)، إلى جانب مراجعة الخطة العاجلة (2025–2027).
شارك في الاجتماع خبراء ومسؤولون من جهات وطنية ودولية، بهدف تعزيز التكامل وتسريع وتيرة التنفيذ، ووضع سياسات سكانية قائمة على أسس علمية، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وفي إطار جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجال السكاني.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن المرحلة الحالية تمثل نقطة تحول حاسمة، تتطلب تعزيز التنسيق بين الشركاء لتنفيذ الاستراتيجية والخطة العاجلة بناءً على نتائج المرحلة الأولى، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الواقعية.
وأوضحت أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في رفع المؤشرات السكانية للمناطق ذات النسب المتدنية (أقل من 50%) لتصل إلى أكثر من 70% بحلول نهاية عام 2027، من خلال العمل الميداني، وبناء القدرات، وتوسيع الشراكات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، بدعم القيادة السياسية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، إن الاجتماع تناول آليات المتابعة والتقييم على المستويين المركزي والمحلي، مع التأكيد على نقل المهارات إلى الكوادر العاملة بالمجلس واللجان السكانية والجهات الشريكة، عبر برامج تدريبية تعتمد مؤشرات أداء واضحة، وإعداد تقارير ربع سنوية لرصد التقدم في المحافظات، بما يضمن الشفافية والمساءلة.
وأضاف أن الحضور شددوا على أهمية تطوير أدوات التدريب لمواكبة التطورات التكنولوجية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المتابعة والتقييم، مع اعتماد منهجيات رصد قائمة على النتائج.
وأسفر الاجتماع عن وضع خطة شاملة لبناء القدرات، تشمل تدريب الكوادر المحورية، وتوثيق الأدوار المؤسسية عبر بروتوكولات تعاون، وإطلاق حملة توعوية وطنية حول «حقوق المباعدة بين الولادات» عبر الإعلام التقليدي والرقمي، إلى جانب التنسيق لإنتاج عمل درامي رمضاني يتناول القضية السكانية.
وأشار «عبدالغفار» إلى الاتفاق على تعديل استبيانات المسوح السكانية لتشمل موضوعات المشورة الأسرية، وتأجيل الحمل الأول، والمباعدة بين الولادات، وتحليل أسباب الطلاق في السنوات الخمس الأولى من الزواج، فضلًا عن توحيد الإطار التنفيذي بين الاستراتيجية والخطة العاجلة، وتشكيل مجموعة عمل لإعداد ورقة علمية توثق الإنجازات والتحديات.
وأكد الدكتور حسين عبدالعزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أهمية توافر بيانات دقيقة كأساس للتخطيط الناجح، مشددًا على ضرورة تحديث استبيانات المسوح السكانية.
كما أشادت السيدة دولت شعراوي، محلل برامج السكان والتنمية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، بالتقدم المحقق، مؤكدة استمرار دعم الصندوق للمرحلة الثانية من خلال حلول مبتكرة، وتعزيز التوعية المجتمعية، وبناء الكوادر، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية.