رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

نتنياهو: حماس لا تريد صفقة.. وعائلات الأسرى تحذّر من "وهم الانتصار العسكري"

عائلات الأسرى الإسرائيليين
عائلات الأسرى الإسرائيليين

تفاقمت أزمة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مع تزايد الانتقادات الداخلية والخارجية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اتهم حركة حماس برفض التوصل إلى اتفاق، بينما حذّرت عائلات الأسرى من أن استمرار الحرب يهدد حياة أبنائهم.

قال نتنياهو، في رسالة مصوّرة بثها الأحد، إن "حماس لا تريد صفقة"، مؤكدًا أن الحركة الفلسطينية "تسعى إلى كسر إسرائيل عبر مقاطع الفيديو الدعائية المروعة التي تنشرها"، في إشارة إلى اللقطات التي بثتها الحركة مؤخرًا، وتُظهر اثنين من الرهائن الإسرائيليين في حالة سوء تغذية حاد.

وأضاف نتنياهو: "نحن نعلم تمامًا ما تسعى إليه حماس، لكننا لن ننكسر"، مشيرًا إلى أن تلك المقاطع زادت من تصميمه على "هزيمة الحركة وإعادة الرهائن إلى الوطن".

انتقادات داخلية ومخاوف من "إعدامات بطيئة"

لكن هذه التصريحات قوبلت برد حاد من منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذي يمثل غالبية أهالي الرهائن الـ50 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا في غزة. 

وقال المنتدى في بيان، إنه منذ 22 شهرًا ونحن نُباع بوهم أن الضغط العسكري المكثف سيعيد الرهائن، يجب قول الحقيقة: استمرار الحرب يعرّضهم لخطر الموت الوشيك.

وتابع البيان: لقد رأينا الصور المروعة للرهائن في الأنفاق، ولا يمكنهم النجاة في ظل المزيد من أيام الرعب الطويلة، في إشارة إلى ما وصفته المجموعة بـ"الإعدامات البطيئة".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 50 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حماس وفصائل متحالفة، يُعتقد أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة. فيما لم تحقق أشهر من المحادثات غير المباشرة أي اختراق في مساري وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى.

استعداد لتنفيذ عملية عسكرية 

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة تدرس خيار تنفيذ عملية عسكرية لإنقاذ الرهائن، في ظل ما تصفه تل أبيب بتعنت حماس ورفضها التوصل إلى اتفاق.

ونقل عن مسؤول حكومي إسرائيلي – لم يُكشف اسمه – أن نتنياهو يسعى إلى "تحقيق الإفراج من خلال نصر عسكري حاسم"، في ظل مشاورات مستمرة مع واشنطن.

بالمقابل، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحماس – أنها مستعدة "للتعامل بإيجابية مع أي طلب من الصليب الأحمر لإدخال أطعمة وأدوية لأسرى إسرائيل"، لكنها اشترطت لذلك ما يلي:

  • فتح ممرات إنسانية دائمة لنقل الغذاء والدواء إلى سكان غزة.
  • وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية بكافة أشكالها أثناء تسليم الطرود للرهائن.

مطالبات بضمان الإغاثة الإنسانية 

وفي محاولة للضغط على حماس، قال مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء تحدث مع رئيس وفد الصليب الأحمر الإقليمي، جوليان ليريسون، وطلب منه ضمان تزويد الرهائن بـ"الطعام والدواء على الفور".

وتزامن ذلك مع إدانات دولية واسعة بعد نشر مقاطع الرهائن، حيث عبّر قادة غربيون، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، عن صدمتهم من الصور التي وصفوها بـ"المروعة".

مساعدات إنسانية باستثناء مناطق سيطرة حماس

رغم التصعيد العسكري والسياسي، أكد مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب ستواصل ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في غزة، "باستثناء مناطق القتال والمناطق الخاضعة لسيطرة حماس".

يأتي ذلك وسط تحذيرات منظمات إغاثية من تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب فيها إسرائيل بـ"إطعام سكان غزة"، مؤكدًا أن بلاده لا تقبل بـ"سياسة التجويع" في القطاع، رغم الجدل حول مصداقية الأرقام المعلنة بشأن الدعم الأمريكي.

تم نسخ الرابط