كيف تحاول جماعة الإخوان إشعال الفتنة في موسم الانتخابات؟

في خضم الاستحقاق الانتخابي الهام الذي تقوده مصر حاليًا، انتفضت جماعة الإخوان الإرهابية بمحاولات ممنهجة لتشويه المشهد الداخلي عبر بث الشائعات والتضليل الإعلامي، التنظيم الإرهابي لم يكتفي بذلك، بل استنفر أدواته الإعلامية في الخارج لإلغاء الجهد الوطني الذي تبذله الدولة المصرية تجاه غزة، مستغلاً الأوضاع الإنسانية لصالح أهدافه السياسية.
فيديو مفبرك.. أولى خطوات التضليل
نشرت وسائط إعلامية مرتبطة بالإخوان مقطعا ادعت فيه احتجاز ضابط في قسم شرطة بالقاهرة، وأرفقته بوثائق ملفقة لاستهداف العهد الأمني في البلاد، لكن وزارة الداخلية أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الفيديو مفبرك تمامًا، وأن الوثائق المتداولة لا تمت للواقع بصلة، وأن الجهات الأمنية قبضت على القائمين بإعداده وترويجه، جارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم .
الإخوان تروج لحصار السفارات المصرية
مع تصاعد انخراط مصر في الملف الإنساني لفلسطين ودعم سكان غزة، أعادت الجماعة استدعاء أذرعها في الخارج، حيث حاولت تحريك ما يُسمى «الحركة العالمية» لحصار سفارات مصر بالخارج، وزعمت أنها تؤازر الفلسطينيين، متجاهلة الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في إدخال المساعدات وتنظيم الجهود الدولية.
دعاية عبر حماس
وبينما مصر تكثف جهودها للإجماع الدولي، يستخدم الإخوان حلفاءهم السياسيين في الخارج، من بينهم حركة حماس، لمحاولة تشويه تلك الجهود،على رأسهم خليل الحيّة، الذي عبر من قطر وجّه اتهامات لمصر رغم كل ما قدمته من تضحيات لدعم غزة.
وقد وصف بعض المغردين تصرفه بأنه "بطولة من ورق"، إذ يرمي الكلمات المثيرة من الخارج بينما يتجاهل الواقع الميداني والدبلوماسي الذي تقوده القاهرة.
جماعة الإخوان لا تمتلك اليوم أوراق قوة حقيقية في الداخل، فتظل أداتها الأولى الإعلام المضلّل والشائعات، عبر شبكات ومعاقل خارجيّة، لكن الدولة عبر مؤسساتها الأمنية والدبلوماسية، تخلق حصانة شعبية ورسائل قانونية مدروسة، من خلال إحباط الداخلية تحبط مزاعم كاذبة وتكشف زيف الفيديوهات المستهدفة لأمن الوطن.