رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

أبو زهرة: خطاب الرئيس أعاد ضبط البوصلة الأخلاقية تجاه غزة ورفض التهجير موقف سيادي

أمين مساعد أمانة
أمين مساعد أمانة الرياضة المركزية بحزب مستقبل وطن

أكد الدكتور مصطفى أبو زهرة، الأمين المساعد لأمانة الرياضة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الأوضاع في قطاع غزة جاء في توقيت بالغ الأهمية، لإعادة ضبط البوصلة السياسية والأخلاقية في إقليم يعاني من اضطرابات، ولإظهار الحقيقة أمام المجتمع الدولي بشأن ما يجري من انتهاكات صارخة للمواثيق الإنسانية واستهداف ممنهج لثوابت القضية الفلسطينية.

وأوضح أبو زهرة أن حديث الرئيس لم يكن مجرد موقف سياسي، بل جاء كوثيقة ضمير قومي وبيان للقيم، استند فيه إلى حقائق التاريخ والجغرافيا، مؤكدًا أن مصر، بحكم موقعها ودورها، لا تسمح بتهجير الفلسطينيين، ولا تقبل أن تكون طرفًا في معادلة تغيب فيها الحقوق تحت شعارات التهدئة أو مشاريع التصفية.

وأشار إلى أن المحاور الثلاثة التي حددها الرئيس (وقف الحرب، إدخال المساعدات، الإفراج عن الرهائن) تمثل خريطة أخلاقية متكاملة، وليست مجرد بنود تفاوضية، تهدف إلى حماية المنطقة من الانفجار، وضمان بقاء الحق الفلسطيني حيًا وفاعلًا، لا مجرد ذكرى في أرشيف الصراعات.

وأضاف أبو زهرة أن رسالة الرئيس للعالم، وبخاصة إلى الولايات المتحدة، حملت جرس إنذار دبلوماسي، مفاده أن التراخي لم يعد خيارًا، وأن صمت القوى الكبرى لم يعد مبررًا، في ظل تآكل مشروعية القانون الدولي على مرأى ومسمع من الجميع.

وشدد على أن مصر حين تتحدث، فهي لا تفعل ذلك من باب المناورة السياسية أو الرفاهية الدبلوماسية، بل من منطلق الدور والتاريخ، وحين يعلن رئيسها أمام العالم رفض التهجير، فإنه يجسد موقفًا سياديًا يعبر عن ذاكرة أمة عرفت كلفة التفريط في الأرض والهوية.

وختم أبو زهرة تصريحاته بالتأكيد على أن كلمات الرئيس تمسكت بالحقيقة في زمن يتراخى فيه الضمير العالمي، وترسم خطوط الدفاع عن فلسطين، وعن منطق العدالة في عالم بات ينسى أن الشعوب لا تُكسر بالقوة، ولا تُمحى تحت الحصار.

تم نسخ الرابط