حميدتي يعلن ترأسه مجلسًا رئاسيًا لحكومة موازية في السودان

في خطوة تُعد تصعيدًا سياسيًا جديدًا ضمن الحرب السودانية المستعرة، أعلن التحالف السوداني التأسيسي، مساء السبت، تشكيل حكومة موازية للسلطات الرسمية، تتألف من 15 عضوًا، برئاسة قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مع تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، وعبد العزيز الحلو نائبًا لرئيس المجلس الرئاسي.
وقال المتحدث باسم التحالف، علاء الدين نقد، في مقطع مصور نُشر على صفحة التحالف في "فيسبوك"، إن "مجلس رئاسي لحكومة السلام الانتقالية" قد تم تشكيله رسميًا، ويضم شخصيات بارزة من بينها الطاهر حجر ومحمد المصطفى أحمد، في محاولة واضحة لبلورة "كيان سياسي بديل" يتبنى رؤية مغايرة لما وصفه بـ"فشل السلطة القائمة".
تحذيرات سابقة
ولم يصدر عن الحكومة السودانية أي تعليق رسمي حتى مساء السبت، على إعلان تشكيل الحكومة الموازية، رغم تصريحات سابقة لوزير الخارجية علي يوسف الشريف في مارس الماضي، قال فيها إن أي حكومة موازية "مرفوضة" ولن يكون لها دور في مستقبل السودان.
وكان الوزير قد أكد أيضًا في مؤتمر صحفي بتاريخ 23 فبراير أن السودان يرفض اعتراف أي دولة بمثل هذه الكيانات.
يُذكر أن قوات الدعم السريع وتحالفًا من قوى سياسية وحركات مسلحة كانت قد وقّعت، في 22 فبراير الماضي بالعاصمة الكينية نيروبي، ميثاقًا سياسيًا لتأسيس حكومة بديلة.
يأتي هذا التطور بينما تتقلص مساحات سيطرة الدعم السريع ميدانيًا لصالح الجيش السوداني، الذي كثف عملياته العسكرية في الخرطوم وولاية النيل الأبيض، وحقق تقدمًا واسعًا على عدة جبهات، بحسب تقارير ميدانية.
وتقتصر سيطرة "الدعم السريع" حاليًا على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن الحرب تسببت في مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونًا، بينما تُقدّر دراسات أكاديمية أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.