قيادي ناصري: نتنياهو يحاول بإعادة تشكيل الشرق الأوسط محو إرث عبدالناصر

قال المفكر العروبي الدكتور مجدي حماد إن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وضع فلسفة الثورة في مقتبل عمره وأضاف مبدأ جديدا إلى مبادئ ثورة 23 يوليو هو الوحدة العربية، موضحا أن عقيدته العربية تبلورت في ريعان شبابه وانخراطه في مظاهرات ضد وعد بلفور لتوطين اليهود بالأراضي العربية وإدراكه أن الدفاع عن فلسطين كالدفاع عن النفس.

وربط حماد خلال كلمته في لقاء يوليو الفكري الثالث الذي يعقد بنقابة الصحفيين على مدار يومين بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو، بين ما تشهده المنطقة العربية من صراعات وحروب وإرث عبدالناصر، مبينا أن نتنياهو يحاول من خلال ما يروج له بإعادة تشكيل الشرق الأوسط محو ما صنعه جمال عبدالناصر بتشابك المصالح العربية وارتباط مصائرها ببعضها البعض، مشيرا إلى أن الهدف الوحيد من إعادة تشكيل الشرق الأوسط هو تفريغ النظم العربية وابتلاع الدول الكبرى والحيوية.

وخلال الجلسة ذاتها، وصف الباحث السياسي صلاح زكي الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر بأنه الرئيس العربي الوحيد في العصر الحديث الذي اجتمعت عليه الأمة العربية لتحقيق الوحدة لتوافر فيه سمات القائد الفرد.

وأضاف زكي أن رؤية عبد الناصر عن مفاهيم الوحدة العربية تشكلت منذ انخراطه في مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي إبان توقيع اتفاقية الاستقلال عام 1936 ومحاولات توطين اليهود في المنطقة العربية.

وتابع: "الوحدة لم تطرح إلا في بلاد المشرق العربي ولا توجد حركات في المغرب العربي لم تنضج إلا بدعم جمال عبدالناصر لثورة الجزائر وحركة التحرر الوطني ضد الاستعمار الفرنسي".  
وشهدت الجلسة نقاشا مثيرا من الحاضرين عن الأسباب التي أدت إلى تفكك الوحدة بين مصر وسوريا ومصير العروبة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات خصوصا مع توغل إسرائيل في أراض عربية.