الداخلية تكشف حقيقة فيديو "بلطجية المترو": ادعاء كاذب لتحقيق الأرباح

 نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن مزاعم لإحدى السيدات بقيام بعض الباعة الجائلين بأعمال بلطجة داخل عربة من عربات مترو الأنفاق، وادعت أنهم حاولوا التعدي عليها باستخدام أسلحة بيضاء وسرقة هاتفها المحمول، متهمة الجهات الأمنية بعدم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

التحريات تكشف مفاجأة 

وقالت الداخلية في بيان رسمي، إنه عقب الفحص والتحري تبين أن الواقعة تعود إلى يوم 24 من الشهر الجاري، حينما نشبت مشادة كلامية داخل إحدى عربات المترو المخصصة للسيدات بمحطة حلمية الزيتون بالقاهرة، بين السيدة القائمة على النشر وثلاثة أشخاص، وذلك بعد أن قامت بتصويرهم أثناء مزاحهم داخل العربة، بالمخالفة للقواعد المتبعة، مما أثار استياءهم ودفعهم لمحاولة سحب الهاتف لمسح ما تم تصويره.

وأوضحت الداخلية، أنه الأجهزة الأمنية المعنية بتأمين المحطة تدخلت على الفور وتمكنت من ضبط أطراف الواقعة. وبسؤالهم، أقر المتهمون بمحاولتهم جذب الهاتف اعتراضًا على تصويرهم دون إذن، مؤكدين عدم حيازتهم لأي أسلحة بيضاء، وهو ما أكدته إجراءات التفتيش التي لم تسفر عن العثور على أي أدوات حادة أو أسلحة بحوزتهم.

وتابعت الداخلية: "رغم تدخل الأمن فقد رفضت السيدة المتضررة تحرير محضر بالواقعة آنذاك، إلا أنها عادت لاحقًا ونشرت مقطع الفيديو على حسابها الشخصي بمواقع التواصل، وضمنته مزاعم كاذبة بشأن تعرضها لمحاولة اعتداء بالسلاح الأبيض وسرقة هاتفها، في محاولة منها لزيادة نسب المشاهدات لتحقيق مكاسب مالية".

وأكدت الداخلية: "أنه عقب استدعائها من قبل الجهات الأمنية، أقرت السيدة بأن ما ذكرته في الفيديو غير صحيح، واعترفت بقيامها بنشره على نحو مضلل بهدف تحقيق أرباح من التفاعل والمشاهدات".

وتابعت الداخلية: "جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السيدة بسبب ادعائها الكاذب، وكذلك ضد المتهمين بمحاولة سحب الهاتف اعتراضًا على التصوير، وذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على التعامل بحسم مع الوقائع المثارة على مواقع التواصل وكشف حقيقتها للرأي العام".