نجاحي تعويض لوالدي عن سنين تعبه.. الثاني على الجمهورية يروي تفاصيل رحلته مع الثانوية العامة

كشف الطالب حسين أحمد حسين عطية، ابن مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، الحاصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة، بمجموع 319 درجة، وذلك بمدرسة الشهيد أحمد راضي الزياتي بالقلج، تفاصيل حياته اليومية في الثانوية العامة.
وأوضح حسين، في تصريحات خاصة لموقع تفصيلة، انه حرص طوال العام الدراسي على الالتزام بالمذاكرة أولا بأول، وذلك من خلال خطة يومية لتنفيذ مهام محددة، حيث أنه كان يلزم نفسه بإتمام هذه المهام وعدم تركها اليوم الثاني.
كما أشار حسين الي أنه كان يذاكر طوال اليوم خاصة في أيام المراجعات النهائية. مؤكدا أن هذه الفترو كان لها دور حاسم في فهم المواد والتدريب على نمط الامتحانات.
وعن حصوله على المركز الثاني على الجمهورية. علق حسين أنه لم يتوقع أن يكون من أوائل الجمهورية، خاصة أنه لم يتلق أي اتصال رسمي من وزارة التربية والتعليم، لكنه فوجئ باسمه ضمن القائمة بعد اعتماد النتيجة، ليتلقى بعدها سيلا من المكالمات الهاتفية للتهنئة، كان أغلاها من أصدقائه.
وعن شعوره وقت اعلان النتيجة أكد حسين أنه لم يكن مستوعبًا في البداية، لدرجة أنه شعر كأن هناك خطأ ما، أو أن ما حدث مجرد خدعة أو مزحة، لكن بعدها أدرك أنه بالفعل الثاني على الجمهورية، مؤكدا أنه كان شعورًا عظيمًا، لا يُوصف، الحمد لله.
وعن اصعب المواد، أضاف حسين أنه كان يواجه بعض المشاكل في النحو، موضحا أن من اكتر المواد التي كان يذاكر ها وتأخذ منه وقت طويل هي مادة الرياضة البحته.
واكد الطالب المتفوق أن والده كان داعم له دائما ، حيث أنه كان يذاكر ليعوضه عن تعبه خاصة أن والده كان عامل باليومية وكان يحاول بكل الطرق أن يدبر له مصاريف الدروس باي طريقة.
رسالة الطالب المتفوق لوالده
ووجه الطالب المتفوق كلمات مؤثرة لوالده ووالدته، قائلا: "والدي لم يبخل علي بشيء رغم ظروفه المرضية، وأهدي له هذا النجاح كتعويض بسيط عن تعبه معي".
وأوضح حسين أنه لم يحدد حتى الآن الكلية التي سيلتحق بها، لكنه يرغب في استكمال رسالته ورفع اسم والده اكتر وأكثر.
من جانبه، تحدّث والد حسين عن نجاح ابنه ،مؤكدة أن ما حققه ابنه يعتبر تعويض له عن سنوات شقى وتعب من أجل توفير مصاريف المدرسة والدروس، قائلا:"ابني رجعلي روحي وخلاني انسى كل سنين التعب والشقى".
مؤكدا أنه لم يطلب منه يوما أن يذاكر، فهو كان يعرف مصلحته جيدا ويذاكر طوال اليوم، فهو يعرف مسؤوليته دون توجيه.