مصر والإيكواس تبحثان التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن بغرب أفريقيا

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الاثنين 21 يوليو، بالسيد عبد الفتاح موسى، مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس"، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية نيجيريا الاتحادية.

وفي مستهل اللقاء، تقدم الوزير عبد العاطي بالتهنئة إلى مفوضية الإيكواس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس التجمع، مشيدًا بما حققته المنظمة من إنجازات ملموسة في دعم مسار الاندماج الإقليمي، وخاصة على صعيد حرية تنقل الأفراد وتعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء، إلى جانب جهودها الفاعلة في ترسيخ السلم والأمن بإقليم غرب أفريقيا.

عبد العاطي: مستعدون لنقل الخبرات المصرية ودعم جهود مكافحة الإرهاب في غرب القارة

وأكد وزير الخارجية والهجرة على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر بدول الإيكواس، مشددًا على التزام مصر الأصيل تجاه قارتها الإفريقية واستعدادها الدائم لتقديم الخبرات والمساعدة في دعم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

وشدد عبد العاطي على أهمية بلورة صيغة عملية وبناءة للتعاون والتنسيق بين مصر والإيكواس في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف، مؤكدًا أن مصر ترفض بشكل قاطع كافة أشكال العنف والإرهاب، ولن تتوانى عن تقديم الدعم اللازم لدول غرب أفريقيا في هذا الإطار.

مصر تعرض التعاون في التدريب والدعم الفني للقوة الإقليمية لمكافحة الإرهاب

وأشار الوزير إلى استعداد مصر لتوسيع التعاون مع مفوضية الإيكواس، خاصة في مجالات التدريب والتأهيل والدعم الفني للقوة الإقليمية لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير تدابير وقائية شاملة تُراعي الجوانب الفكرية والتنموية والأمنية المرتبطة بظاهرة الإرهاب، بما يشمل برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، والمصالحة المجتمعية، والعدالة الانتقالية.

الأزهر ومركز القاهرة ركيزتان رئيسيتان في مواجهة الفكر المتطرف

كما أبرز عبد العاطي الدور الحيوي الذي يضطلع به مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، من خلال تقديم برامج متخصصة لبناء القدرات في مواجهة التحديات العابرة للحدود، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.

وفي ذات السياق، أشاد الوزير بدور الأزهر الشريف كمنارة دينية وفكرية تسهم في مكافحة التطرف ونشر قيم الاعتدال والتسامح في القارة الأفريقية، من خلال بعثاته المنتشرة في العديد من دولها.