رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

توقيت خاطئ ومواقف متباعدة.. المبعوث الأميركي ينتقد التدخل الإسرائيلي في سوريا

أرشيفية
أرشيفية

في الوقت الذي تكثّف فيه الأطراف الدولية جهودها لإعادة الاستقرار إلى الجنوب السوري، جاءت الغارات الإسرائيلية الأخيرة لتضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى مشهدٍ مشتعل أصلًا. اللافت هذه المرة أن الاعتراض لم يأتِ من دمشق أو طهران فقط، بل من واشنطن نفسها.

انتقد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، والسفير لدى أنقرة، توم باراك، الغارات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذا التدخل جاء في توقيت غير مناسب، وأسهم في تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى استقرار الجنوب السوري.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، أوضح باراك أن الولايات المتحدة لم تكن على علمٍ مسبق بهذه العملية، ولم تُستشَر بشأنها، معتبرًا أن ما حدث أعاد إشعال التوترات في لحظة كان يُفترض أن تُدار بحذرٍ شديد.

 

ملف الجنوب السوري يعود إلى الواجهة

تأتي تصريحات المبعوث الأميركي عقب أسبوع من المواجهات العنيفة في محافظة السويداء، تخللتها ضربات إسرائيلية استهدفت قوافل عسكرية ومقارّ حكومية سورية، أبرزها مقر وزارة الدفاع في دمشق.

ورغم أن إسرائيل بررت هذه التحركات بأنها تأتي لدعم الطائفة الدرزية، فإن الموقف الأميركي بدا متحفظًا بشدة على هذا التصعيد.

وقال باراك إن بلاده تدعم الحكومة السورية الجديدة كخيار واقعي لا بديل عنه، مؤكدًا في الوقت ذاته أن على هذه الحكومة مسؤولية واضحة في الحد من الانتهاكات وضبط الأمن الداخلي.

 

رهانات متضاربة

وبينما كشفت مصادر دبلوماسية أن إسرائيل كانت تُجري محادثات أمنية مع السلطات السورية برعاية أميركية منذ أشهر، تفجّرت الخلافات بين الطرفين بسبب إصرار تل أبيب على إعلان الجنوب السوري "منطقة منزوعة السلاح" — وهو طرح رفضته دمشق بشدة.

التحركات العسكرية الإسرائيلية المفاجئة جاءت بعد تعثّر تلك المفاوضات، وهو ما دفع واشنطن إلى التعبير عن استيائها علنًا، في إشارة إلى أن التصعيد في هذا التوقيت قد يُضعف فرص الحلول السياسية، ويعقّد الوضع الأمني في واحدة من أكثر المناطق حساسية في الملف السوري.

تم نسخ الرابط