نائب رئيس حزب المؤتمر: «مدينة الخيام» مشروع صهيوني مرفوض

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن ما يُعرف بـ"مدينة الخيام"، التي تروّج لها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، لا تعدو كونها غطاء لعملية تطهير عرقي منظمة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم، في محاولة لصنع نكبة جديدة بأساليب معاصرة.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، في بيان، أن هذا المشروع الصهيوني مرفوض جملة وتفصيلاً من مصر على مستوى القيادة والشعب، مشيرا إلى أن هذا المخطط يشبه إلى حد كبير معسكرات العزل الجماعي، التي تستهدف القضاء على ما تبقى من البنية الوطنية والاجتماعية في قطاع غزة، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين، بهدف إنهاء القضية الفلسطينية وطمس حق العودة. وأضاف أن التصريحات الصادرة عن قادة الاحتلال، وما أوردته الصحافة الغربية عن تفاصيل هذا المشروع، يكشف حقيقة كونه جريمة إنسانية مكتملة الأركان.
وشدد على أن مصر تعمل عبر كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والإنسانية لتعطيل هذا المخطط المشبوه، مؤكداً أن موقف القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكس ثوابت وطنية وقومية ترفض أي محاولات للنيل من الحقوق الفلسطينية أو فرض تغييرات ديموغرافية قسرية بأي شكل من الأشكال.
كما أوضح أن الحملة الدعائية التي تروج لفكرة إنشاء مدينة خيام مؤقتة ليست سوى محاولة مضللة لإضفاء شرعية على النزوح الجماعي وطمس حلم العودة. وبيّن أن مثل هذه المشاريع لن تتحقق في ظل وحدة الشعب الفلسطيني والإرادة العربية الرافضة لسياسات التهجير وفرض نكبة جديدة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بجدية لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة للقانون الدولي.
واختتم الدكتور فرحات تصريحاته بتأكيده أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس أولويات الدولة المصرية، وأن الشعب المصري سيبقى داعماً لصمود الفلسطينيين ومساهماً في مواجهة أي محاولات لفرض حلول قسرية أو تغيير هوية الأرض والإنسان.