إسرائيل تقصف هيئة أركان الجيش السوري وتدفع بتعزيزات للحدود

قصفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، هيئة الأركان العامة الجيش السوري في دمشق، ما تسبب في انفجار ضخم سُمع دويه في أرجاء مختلفة من العاصمة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته أغارت على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للجيش السوري في منطقة دمشق.
وأضاف أنه يواصل مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا، مشيرا إلى أنه بناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم في المنطقة ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة.
وأفاد التلفزيون السوري الرسمي بوجود جريحين مدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، دفع جيش الاحتلال بعدد كبير من جنوده إلى المنطقة لمنع أي اجتياح جماعي للحدود مع سوريا.
ولاحقا، قال جيش الاحتلال إن قواته رصدت عشرات المشتبه فيهم الذين حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة قرية حضر.
وأشار إلى أن جنوده وحرس الحدود يعملان على منع عملية التسلل وتفريق الحشود.
في المقابل عبر عدد من المواطنين الإسرائيليين السياج الحدودي إلى داخل سوريا في منطقة مجدل شمس، وفق الجيش الذي نوّه إلى أن قواته تعمل على إعادتهم بسلام.
وفي وقت سابق، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بشن غارات على منطقة السويداء، مشيرة إلى أن تم استهداف مواقع عسكرية.
ويأتى القصف في أعقاب تهديد إسرائيل بتصعيد هجماتها على القوات السورية إن لم تنسحب من السويداء.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن الجيش سيواصل قصف القوات السورية حتى انسحابها، وهدد بأن "مستوى الرد سيتصاعد إذا لم يتم فهم الرسالة".
وشهدت محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين واحدة من أعنف المواجهات منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد بين مسلحين وفصائل مسلحة درزية قبل تدخل القوات الحكومية.
ووفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أسفرت الاشتباكات منذ اندلاعها الأحد الماضي، عن مقتل نحو 248 شخصا.
وتجددت الاشتباكات صباح اليوم غداة إعلان وزارة الدفاع السورية وقف إطلاق النار في المحافظة.