رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

دعم مشروط وطمأنة لمصر.. نظريتان وراء تصريحات ترامب حول سد النهضة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

اعتبر الدكتور مصطفى الفقي، الكاتب والمفكر السياسي، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أزمة سد النهضة تعكس رغبة سياسية في تسجيل إنجاز خارجي سريع يعوض إخفاقاته السابقة في ملفات دولية معقدة.

وأوضح الفقي أن ترامب يريد أن يظهر أمام العالم في صورة "صانع معجزات" قادر على تحقيق تقدم دبلوماسي ملموس خلال فترات قصيرة، في ظل إخفاقاته المتكررة في ملفات كبرى مثل الأزمة الروسية-الأوكرانية، وقضايا الشرق الأوسط.

وأضاف الفقي أن تصريحات ترامب الإيجابية تجاه مصر والسودان في ملف سد النهضة تحمل قراءتين محتملتين:

الأولى: أنها محاولة لمغازلة القاهرة والخرطوم، بهدف تمرير مطالب إسرائيلية، مثل مشروع معسكرات التهجير التي يسعى إليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أو طرح أفكار "شاذة"، على حد وصفه، مثل إيواء الفلسطينيين في سيناء، وهي أفكار ترفضها مصر جملة وتفصيلاً وتعتبرها "خطًا أحمر".

الثانية: أنها رسالة طمأنة لمصر، تستحضر جهود إدارة ترامب السابقة لحل الأزمة، والتي كادت أن تتوج باتفاق في واشنطن عام 2020، قبل أن تنسحب إثيوبيا في اللحظة الأخيرة، بدفع من جهات إقليمية.

"رسالة تشجيع" من القاهرة

وفي تعليقه على بيان الرئاسة المصرية الذي رحب بتصريحات ترامب، قال الفقي إنه بمثابة "رسالة تشجيع" ضمنية، تعني: "برافو، كلامك يتسق مع السلام والعدل"، دون أن ينطوي على التزامات مباشرة.

وحول مسار الحل، شدد الفقي على أهمية البناء على ما تم الاتفاق عليه في جولات التفاوض السابقة، موضحًا أن ما لم يُتفق عليه لا يُلزم مصر بشيء، داعيًا إلى استئناف المفاوضات بما يضمن مصالح القاهرة الحيوية.

ترامب: لا أفهم لماذا لم تُحل مشكلة السد قبل بنائه

وكان ترامب قد صرّح مؤخرًا، خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بأن بلاده تعمل على حل أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن بناء السد على مقربة من الحدود المصرية يمثل مشكلة كبيرة.

وأضاف: "أعتقد أن الولايات المتحدة ربما موّلت المشروع. لا أعرف لماذا لم تُحل المشكلة قبل أن يبدأوا في البناء".

تم نسخ الرابط