رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

فخ اللايكات العقارية.. هل جمهور "النيل العقارية" مصنوع للتجميل فقط؟

مفاتيح بلا شقق.. كيف تصنع "النيل للتطوير العقاري" جمهورها الوهمي على السوشيال ميديا؟

شركة النيل
شركة النيل

في عالم العقارات تُبني الثقة بالحجر لا بالهاشتاج، لكن في حالة شركة النيل للتطوير العقاري، يبدو أن الصورة الرقمية أصبحت هي المشروع الحقيقي، بينما المباني مؤجلة، والمفاتيح لم تصل إلى أصحابها، وفق ماذكره متابعين في الوسط العقاري.

فخ اللايكات العقارية

على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يصعب أن ترى أي تعليق سلبي على مشروعات "النيل"، المديح متواصل، والفيديوهات الاحترافية لا تتوقف، وآلاف التعليقات والإعجابات تتكرر تحت كل منشور، لكن خلف هذه الهالة الإعلانية، توجد قصة مختلفة تمامًا.

جمهور مفصل على المقاس

تتبعت "تفصيلة" سلوك الحسابات الداعمة للشركة على فيسبوك وإنستغرام، ووجدنا نمطا مكررا لحسابات تعلق بنفس الصيغة، وترد على أي تعليق سلبي بسرعة، بعض هذه الحسابات حديث الإنشاء، وبعضها يظهر فقط عند طرح مشروعات جديدة، كلها تسير في اتجاه واحد وهو الدفاع المطلق.

بحسب مصادر لـ" تفصيلة" من داخل الشركة طلبت عدم ذكر اسمها،  فإن هناك لجان دعم إلكتروني تم تشكيلها لإدارة الصفحات الرسمية والمجموعات غير الرسمية المرتبطة بمشروعات "النيل"، والهدف  صناعة "جمهور مزيف" يمنح المتابع شعورا بالثقة والزخم.

الواقع لا يشبه التعليقات

تواصلت "تفصيلة" مع أحد المتعاقدين في مشروع "31 نورث"، والذي أكد أنه لم يتسلم وحدته حتى الآن رغم مرور أكثر من عام على موعد التسليم المتفق عليه، قائلا:« المشكلة مش في التأخير بس، المشكلة إن مافيش رد واضح، كل مرة بنبعت استفسار، يردوا علينا بعبارات عامة المشروع شغال، فيه تحديات، وإن شا ءالله قريب».

ما يؤكد هذا الانطباع أن أحد العاملين  في الشركة الضي اشترط عدم ذكر اسمه،  أخبرنا في " تفصيلة"، أن هناك توجيها داخليا بتلميع صورة الشركة رقميا لتقوية موقفها أمام المنافسين والمستثمرين، رغم أن بعض المشروعات ما زالت في مراحل متعثرة أو لم تبدأ فعليا.


 

الثقة لا تُبنى باللايكات

في وقت تشتد فيه المنافسة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، تحاول "النيل العقارية" التميز عبر مشاريع ناطحات السحاب، والفنادق الأعلى، والتصاميم الأيقونية، لكن كما يبدو، فإن الأولوية كانت لصناعة صورة رقمية قوية، حتى لو لم تدعمها أعمال حقيقية على الأرض،فبينما تعاني الشركة من تأخير تسليم وحدات، وطلب مهلات إضافية من الحكومة، يتم توظيف أدوات السوشيال ميديا لإظهار "لتضخيم النجاح" ومبيعات ضخمة بلا وثائق أو إنجازات ملموسة.

تم نسخ الرابط