مستشار مفتي الجمهورية: الصحافة تشهد تطورا مذهلا والذكاء الاصطناعي مازال محدودا في المجال الديني

قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، إن الصحافة والإعلام شهدتا خلال العشرين عامًا الماضية، تطورًا مذهلاً، حيث انتقلت من كونها "السلطة الرابعة" إلى أنها أصبحت "صانعة للسلطات" جميعها.
وقال مستشار مفتي الجمهورية خلال محاضرة ضمن الدورة التدريبية التي عقدتها دار الإفتاء للصحفيين والإعلاميين - إن الإعلام كان له تأثيرا كبيرا على الانتخابات حول العالم، كما ظهر جليًا في الانتخابات الأمريكية وصعود اليمين المتطرف في أوروبا.
وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن البعض يعتقد أن دور الإعلام قد تراجع، لا سيما في الصحافة الورقية، إلا أن الحقيقة هي أن تأثير الإعلام لا يزال قويًا، فهو لا يصنع السلطات فحسب بل يوجه الرأي العام بشكل غير فوري لكنه مؤثر.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أنه يجب على الصحفي أن يكون مدركًا أن نافذته التي ينشر من خلالها محتواه قد يراها الملايين في مختلف أنحاء العالم؛ لذا، نحن مراقبون من الجميع، ولسنا محليين فقط، بل نتحدث مع كافة الأمم.
وقال مستشار مفتي الجمهورية إنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي، لا يزال ضعيفًا في مجالات الدين، إلا أنه يشكل "وحشًا كبيرًا" يجب تعلم كيفية التعامل معه، ويجب أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في المجالات البحثية، وليس كوسيلة للغش أو نسخ المحتوى، لافتا إلى أن هناك الآلاف من الأدوات الذكية التي تظهر شهريًا، وعلى الرغم من ذلك فإن ما نعرفه عن هذه الأدوات قليل للغاية مقارنة بما هو متاح.
ولفت مستشار مفتي الجمهورية إلى ظهور حوالي 4,000 أداة جديدة للذكاء الاصطناعي كل شهر، ولكن ما وصل إلينا من هذه الأدوات لا يزال محدودًا للغاية، وتُستخدم هذه الأدوات في مجموعة متنوعة من المجالات، مما يُظهر كم أن هذا المجال ما زال في توسع مستمر.