وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها لوقف النار في غزة ونأمل مرونة إسرائيلية

أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، أن القاهرة تواصل جهودها الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول إلى تفاهم ينهي معاناة المدنيين الفلسطينيين.
مفاوضات متقدمة واتصالات مكثفة
وقال عبد العاطي في تصريحات لقناة النيل الإخبارية مساء السبت، إنه على تواصل شبه يومي مع كل من ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، لدفع عجلة المفاوضات وتسريع الوصول إلى اتفاق شامل.
وأوضح: "نحن الآن في مرحلة متقدمة من المفاوضات، ونأمل في التوصل إلى توافق حول النقاط العالقة في أقرب وقت ممكن".
دعوة لمرونة إسرائيلية
وشدد الوزير المصري على ضرورة إبداء إسرائيل مرونة وإرادة سياسية حقيقية لإنجاح الاتفاق، مضيفًا أن أي تقدم في المحادثات سيساعد في إطلاق مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي وإعادة إعمار غزة، المزمع عقده قريبًا بمشاركة دولية واسعة.
وأضاف عبد العاطي: "هذا المؤتمر يحمل رسالة أمل للشعب الفلسطيني بأن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه، ويؤمن بحقه في حياة كريمة وإعادة بناء ما دمرته الحرب".
تعثر بسبب "خريطة الانسحاب"
تأتي هذه التصريحات وسط تعثر المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بسبب الخلاف حول خريطة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة إن إسرائيل ترفض الانسحاب الكامل وتطرح "إعادة انتشار محدود" داخل غزة، وهو ما تعتبره حركة حماس بمثابة شرعنة لإعادة احتلال القطاع، وترفضه بشدة.
ورغم العقبات، أفادت القناة 13 الإسرائيلية أن فريق المفاوضات الإسرائيلي لا يزال في الدوحة، وأن المحادثات مستمرة حول مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، يشمل تبادل أسرى وضمانات دولية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن.
تأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي أوقع حتى الآن أكثر من 57,800 شهيد فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتواجه مصر وقطر والولايات المتحدة تحديات كبيرة في التوصل إلى صيغة مرضية تنهي الحرب وتطلق عملية إعادة الإعمار.