غضب شعبي في بني سويف بعد ترشيح أحمد أبو هشيمة للشيوخ

أثار إعلان ترشيح رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة ضمن القائمة الوطنية لمجلس الشيوخ 2025 موجة واسعة من الجدل والسخط على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في بني سويف وسط تساؤلات متصاعدة حول المعايير التي تحكم اختيارات المرشحين للمجلس، ومؤهلات من يتم الدفع بهم إلى مواقع تمثيلية يفترض أن تُعبّر عن المجتمع، لا عن رأس المال.
رجل أعمال في موقع سياسي
الانتقادات التي طالت ترشيح أبو هشيمة لم تنفصل عن تاريخه كرجل أعمال نافذ ارتبط اسمه بعدد من الصفقات والاستثمارات الإعلامية، وكان لسنوات ضمن الوجوه المثيرة للانقسام بين من يرى فيه "نموذجًا للرأسمالية"، ومن يراه رجل أعمال طموحًا في العمل السياسي.
لكن غالبية التفاعلات على السوشيال ميديا بعد إعلان ترشيحه، عبّرت عن استياء حاد مما اعتبره كثيرون "استحواذًا متكررًا لرؤوس الأموال على مواقع التشريع"، حيث اعتبر مغردون أن ترشيحه لا يستند إلى خلفية سياسية أو أكاديمية تؤهله لعضوية مجلس تشريعي يُفترض أن يراجع القوانين ويراقب أداء السلطة التنفيذية.
مخاوف من العزوف
اللافت أن الغضب الجماهيري جاء عفويًا وغير منظم، لكنه انتشر كالنار في الهشيم على منصات مثل X (تويتر سابقًا) وفيسبوك، حيث سخر كثيرون من ما اعتبروه "مكافأة للثراء وليس للكفاءة".
وتداول مغردون صورًا وتعليقات تنتقد الوجوه المختارة، معتبرين أن البرلمان المقبل لن يعبّر عن القواعد الشعبية بقدر ما يعكس مصالح اقتصادية ونخبوية.
في المقابل، لم يصدر عن أبو هشيمة حتى الآن أي تعليق رسمي على ردود الفعل المتصاعدة، وهو ما زاد من حالة التوتر الرقمي، وفتح باب التأويلات حول سر ترشح رجال الأعمال.