نائبة تطالب بحظر سير النقل الثقيل صباحًا على الطرق السريعة للحد من الحوادث

تقدمت النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، تطالب فيه بإصدار قرار وزاري بحظر سير سيارات النقل الثقيل صباحًا على جميع الطرق السريعة في مصر، وذلك من الساعة السادسة صباحًا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا، حفاظًا على السلامة العامة والحد من حوادث الطرق.
حوادث دامية سببها النقل الثقيل
وقالت النائبة: "شهدت الأيام القليلة الماضية حوادث مرورية مروعة، كان السبب الرئيسي فيها سيارات النقل الثقيل، بداية من حادث ميكروباص الطريق الإقليمي بالمنوفية الذي راح ضحيته 18 فتاة وسائق، مرورًا بحادث دهس تريلا لـ9 سيارات ملاكي وميكروباص أعلى الطريق الدائري بالمعادي، ونهاية بتصادم ثلاث سيارات نقل ثقيل بطريق مصر – الإسكندرية الصحراوي".
وأضافت أن العامل المشترك في هذه الحوادث هو سيارات النقل الثقيل (التريلات)، مما يستدعي اتخاذ خطوات حاسمة لوضع ضوابط صارمة لسير هذه المركبات، خاصة على الطرق السريعة وداخل المحافظات.
إحصاءات صادمة ودعوة للتقنين
وأوضحت عبدالحميد أن 62% من ضحايا حوادث الطرق لقوا حتفهم نتيجة اصطدام بشاحنات نقل، كما تمثل تلك الشاحنات 40% من أسباب الحوادث سنويًا، مشيرة إلى أن الحمولة الزائدة تعد من أبرز مسببات الحوادث، وهو ما يتطلب مصادرة الحمولة المخالفة وحجز السيارة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق السائقين المخالفين.
مقترحات لضبط حركة النقل
واقترحت أن يُسمح لسيارات النقل الثقيل بالسير فقط في الفترة من الثانية عشرة مساءً وحتى السادسة صباحًا، على الطريق الدائري بمناطق الجيزة والقاهرة والقليوبية، بالإضافة إلى الطريق الإقليمي وطريق مصر – الإسكندرية الصحراوي.
وأشارت إلى أن هناك قرارًا سابقًا من رئيس الوزراء بحظر سير النقل الثقيل على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى، ما ساهم بشكل كبير في تقليل نسب الحوادث، ومن ثم طالبت بتعميم القرار على جميع الطرق السريعة.
تحديد السرعة وتوفير السائقين
وأكدت النائبة أن تجاوز السرعة من قبل سيارات النقل يُعد سببًا رئيسيًا في الحوادث، واقترحت تحديد سرعة قصوى لهذه المركبات، على غرار ما هو معمول به مع الأتوبيسات السياحية، كما دعت إلى إلزام الشاحنات الثقيلة بوجود سائقين، كما هو مطبق في قطاع السياحة، لضمان عدم تعرض السائق للإرهاق وتعريض أرواح المواطنين للخطر.