ويتكوف يتوقع اتفاقًا بنهاية الأسبوع.. ونتنياهو: هذا شرطنا لإنهاء الحرب
مفاوضات غزة.. أمريكا تعلن حل معظم النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن مفاوضات الدوحة التي تهدف لوقف إطلاق النار في غزة، شهدت حل معظم النقاط الخلافية بين حركة "حماس" وإسرائيل، وتوقعت الوصول إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع.
ووسط تقدم في المفاوضات، يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، لمناقشة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد لقائهما مساء الاثنين، على مأدبة عشاء.
وقال ترمب خلال اجتماع حكومي في البيت الأبيض، الثلاثاء، إنه سيلتقي مجدداً بنتنياهو لبحث الحرب في غزة. وأضاف: "علينا حل هذا الأمر".
وتحدث ويتكوف بعد ترمب خلال الاجتماع، وقال إن إسرائيل و"حماس" حلّتا 3 من القضايا الخلافية الأربع المتبقية خلال محادثات الدوحة.
وأضاف ويتكوف: "نأمل أن نتوصل بحلول نهاية هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، سيتم إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء، وتسليم 9 جثامين".
النقطة الخلافية المتبقية
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن نقطة الخلاف المتبقية بين إسرائيل و"حماس" تدور حول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
وقال مصدر مطلع للموقع إنه "خلال المحادثات الاثنين والثلاثاء، ناقش الطرفان خرائط إعادة الانتشار".
وتطالب "حماس" بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نفس الخطوط التي كانت عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس الماضي. وترفض إسرائيل القيام بذلك.
وإحدى القضايا التي تم حلها، هي إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفق ما صرح مصدران مطلعان لـ"أكسيوس".
وقال أحد المصادر إن "الطرفين اتفقا على أن المساعدات في مناطق غزة التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي ستُسلم من قبل الأمم المتحدة، أو المنظمات الدولية غير التابعة لإسرائيل وحماس".
قالت الخارجية القطرية، إن المفاوضات الجارية بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تتعلق بورقة إطار عامة، مشيراً إلى أن المحادثات المفصلة لم تبدأ بعد.
وهذا يعني أن "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لن تتمكن من توسيع عملياتها في غزة، وقد تضطر إلى تقليص بعضها.
وأضاف "أكسيوس"، أن هناك خلاف آخر تم حله، وهو مطالب "حماس" الحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بأن لا تستأنف إسرائيل الحرب من جانب واحد، بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
وقال مصدر مطلع إن ويتكوف أرسل رسالة إلى "حماس"، الاثنين، وأوصلها رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحباح، الذي يسهل القناة الخلفية بين الولايات المتحدة و"حماس".
وتضمنت الرسالة أن ترمب "ملتزم بتمديد وقف إطلاق النار إذا استمرت المفاوضات لإنهاء الحرب، بعد الـ60 يوماً".
نتنياهو: هذا شرطنا لإنهاء الحرب
من جهته، قال نتنياهو عقب لقائه رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون في الكابيتول هيل، إن "إسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب، بشرط أن لا تتمكن حماس من النشاط مجدداً، وأن لا يكون لديها قدرات حكومية أو عسكرية".
وأضاف نتنياهو أن "هناك خطة واضحة جداً لكيفية تحقيق ذلك.. وناقشت مع (الرئيس الأميركي) دونالد ترمب هذا الأمر، ونتفق تماماً مع الولايات المتحدة في هذا الشأن".
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل "عازمة على استكمال جميع أهداف الحرب على غزة، وهي تحرير جميع المحتجزين، وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وضمان ألا تشكل غزة تهديداً لإسرائيل بعد الآن".
وأضاف: "هذا يعني أنه لن يكون هناك وجود لحماس"، معتبراً أن ذلك "يتطلب استراتيجية معينة، يتطلب بعض التحركات المؤلمة جداً لإسرائيل، وبعضها مؤلم جداً لحماس"، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
كما أكد نتنياهو للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون أنه يتوقع الاجتماع مع ترامب بشأن غزة. وقال: "نحتاج إلى موافقة الطرفين. آمل أن نتجاوز خط النهاية. كلما تحدثت أقل عن هذا علنًا كان ذلك أفضل".