رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

ماسك يدخل معركة السياسة.. هل ينجو "حزب أمريكا" من فخ النظام الحزبي؟

إيلون ماسك
إيلون ماسك

 أعلن الملياردير إيلون ماسك عن تأسيس حزب جديد تحت اسم "حزب أميركا"، واعدًا بتمثيل الأغلبية الصامتة من الناخبين "الوسطيين" الذين لا يجدون أنفسهم في الجمهوريين أو الديمقراطيين.

لكن بينما تحبس الأنظار أنفاسها لمتابعة هذا التحرك غير المسبوق من أغنى رجل في العالم، يطرح المراقبون تساؤلًا جوهريًا: هل يستطيع ماسك أن يقلب الطاولة على التقاليد السياسية الأميركية المتجذرة؟ أم أن طموحه سيصطدم بجدار الواقع؟

رغم ما يمتلكه من ثروة هائلة وتأثير إعلامي استثنائي، فإن دخول إيلون ماسك إلى معترك السياسة الأميركية عبر "حزب أميركا" يواجه حزمة من العقبات الجدية، بحسب تقرير موسّع نشرته صحيفة واشنطن بوست.

أول هذه التحديات هو النظام الانتخابي الأميركي نفسه، والذي لا يترك مساحة تُذكر لأي حزب ثالث، حيث يُطبّق مبدأ "الفائز يحصد كل شيء"، ما يصعّب المنافسة خارج الثنائية الحزبية التقليدية.

ومن بين العقبات الستة التي رصدها التقرير: التاريخ الطويل لإخفاقات الأحزاب البديلة، الغموض الذي يكتنف استراتيجية الحزب الجديد، وتشتت الجمهور "الوسطي" الذي يحاول ماسك كسبه،  فحتى لو نجح في جذب بعض الأنصار، فإن أغلب هؤلاء لا يجتمعون على قاعدة أيديولوجية أو برامجية واحدة، ما يهدد تماسك الحزب منذ البداية.

كذلك افتقار ماسك لحلفاء سياسيين حقيقيين، خصوصًا بعد توتر علاقته باليمين الأميركي ودونالد ترامب. ويُضاف إلى ذلك شكوك متزايدة حول مدى استعداد ماسك لتحمل طول نفس المعركة السياسية، التي تتطلب سنوات من التأسيس، والبناء، والعمل الميداني، وليس فقط تغريدات نارية أو ظهور إعلامي لامع.

"حزب أميركا" قد يكون خطوة استثنائية في المشهد الأميركي، لكن طريقه نحو التأثير الحقيقي يبدو محفوفًا بالمخاطر.

تم نسخ الرابط