رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

استقالة قيادات بارزة.. أزمة داخلية تضرب حزب الوعي بعد استبعاده من القائمة الوطنية

باسل عادل رئيس حزب
باسل عادل رئيس حزب الوعي

شهد حزب الوعي أزمة داخلية مفاجئة، عقب استبعاده من المشاركة في تشكيل القائمة الوطنية لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقررة في أغسطس المقبل، ما دفع قيادات بارزة في الحزب إلى تقديم استقالتها، وسط دعوات لتعزيز التعددية والانفتاح السياسي.

استقالة كرم جبر وعمرو الشناوي 

تقدم كل من كرم جبر وعمرو الشناوي باستقالتهما من حزب الوعي، بعد إعلان القائمة الوطنية تجاهل الحزب في تشكيلها النهائي، رغم وعود من رئيس الحزب، باسل عادل، لبعض قيادات الصف الأول بالدفع بأسمائهم ضمن مرشحي التحالف الانتخابي.

وكشفت مصادر حزبية لـ"تفصيلة"، أن استبعاد الحزب من القائمة الوطنية ليس السبب الأول للأزمة داخل الحزب، ولكن هناك حالة غضب لقيادات الصف الأول من رئيس الحزب، الذي اعتاد على اتخاذ القرارات بشكل منفرد. 

وتضم القائمة الوطنية 13 حزبًا سياسيًا من أبرزهم: مستقبل وطن، الوفد، الشعب الجمهوري، المصري الديمقراطي، حزب المؤتمر، الحرية المصري، العدل، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، دون وجود لحزب "الوعي" ضمن الكيانات المشاركة.

رئيس الحزب: نؤمن بالمشروع لا بالمقاعد

وأعلن باسل عادل، رئيس حزب الوعي، قبوله استقالة جبر والشناوي، متمنيًا لهما التوفيق، ومؤكدًا في بيان مطول أن حزبه يقوم على مشروع وطني إصلاحي يؤمن بأن العملية السياسية لا تختزل في جولة واحدة أو في الانضمام إلى تحالف انتخابي.

وأشار إلى أن حزب الوعي يرفض اختزال العمل الوطني في المكاسب الظرفية، ويرى في البرلمان وسيلة لا غاية، ويعمل على ترسيخ التعددية السياسية والفكرية، مع استيعاب الكفاءات من مختلف الخلفيات الحزبية تحت مظلة من الليبرالية والانفتاح الوطني.

دعوة لتحالف وطني أكثر انفتاحًا

وأعرب الحزب عن تمنياته بنجاح تحالف القائمة الوطنية، داعيًا في الوقت ذاته إلى مزيد من الانفتاح السياسي ومراعاة مبدأ التعددية كضرورة للعمل الوطني، خاصة في ضوء أجواء الحوار الوطني التي تعكس إرادة الدولة في تعزيز الشراكة السياسية.

اجتماع عاجل للهيئة العليا 

عقب استبعاد الحزب من القائمة الوطنية، عقدت الهيئة العليا لحزب الوعي اجتماعًا طارئًا، أبدى خلاله الأعضاء دعمهم الكامل لمسار الحزب، مؤكدين تمسكهم برؤية الحزب القائمة على العمل الوطني الجاد، ومعتبرين أن معيار البقاء هو الكفاءة والصدق في الانتماء.

وأوضح عادل أن الحزب رغم خروجه من القائمة الوطنية، سيواصل مسيرته في الساحة السياسية، إيمانًا بدوره في العمل العام وقدرته على تحقيق تأثير نوعي في المشهد الحزبي المصري.

دعوة للوحدة 

كما أكد أن التجربة السياسية في مصر لا تزال تتطلب نفسًا طويلًا وقدرة على العمل في ظروف معقدة، مشددًا على أنه لا يعادي أحدًا، بل يسعى إلى التعاون مع الجميع بروح وطنية خالصة، على قاعدة أن الطريق إلى الإصلاح محفوف بالعثرات، لكنه يستحق المثابرة.

تم نسخ الرابط