رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

"السلام جوهر رسالة الإسلام".. محور خطبة الجمعة اليوم في مساجد مصر

أرشيفية
أرشيفية

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، الموافق 4 يوليو 2025، بعنوان: "السلام: جوهر رسالة الإسلام"، حيث ركزت الخطبة الأولى على تأصيل قيمة السلام في الدين الإسلامي، بينما تناولت الخطبة الثانية معاني التضحية والكرم والعمل بصمت، في إطار تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكية في المجتمع.

وأكدت وزارة الأوقاف أن الهدف من موضوع الخطبة هو ترسيخ مفاهيم السلام ونشر ثقافته بين الناس، بما يعكس رسالة الإسلام السمحة في بناء مجتمعات قائمة على الرحمة والعدل والتسامح، مشيرة إلى أن الإسلام دين يدعو إلى السلم لا العنف، ويحث على تجنب الفوضى والتخريب، ويؤكد أن نيل الحقوق لا يكون إلا بالطرق السلمية.

وجاء في نص الخطبة الأولى، أن السلام هو لبّ الإسلام ومضمونه الأصيل، وهو ما يعكسه اسم الدين ذاته، كما يظهر في تحية المسلمين التي تبدأ بكلمة "السلام"، وتختم بها الصلاة، وتُتداول بين الناس سواء كانوا معروفين أو غير معروفين لبعضهم البعض. 

كما أوضحت الخطبة أن المسلم الحق هو من يسلم الناس من لسانه ويده، وأن الإيمان الحق يتجلى في أن يأمن الناس المؤمن على أنفسهم وأموالهم.

كما شددت الخطبة على أن السلام في الإسلام لا يقتصر على البشر فقط، بل يشمل الإنسان والحيوان والجماد وسائر المخلوقات، فهو رسالة شاملة تهدف لحماية الكون من الفساد والضرر، وهو ما أكدته الآية الكريمة: {كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين}، وأحاديث النبي ﷺ التي أرست مبدأ "لا ضرر ولا ضرار".

أما في الخطبة الثانية، فقد تناولت الوزارة مفهوم التضحية باعتبارها قيمة إنسانية راقية، تجسّد معاني الكرم والجود والشهامة وإنكار الذات، داعية المسلمين إلى العمل في صمت، والإخلاص في العطاء دون انتظار المقابل، وغرس هذه القيم في نفوس الأبناء.

وأشادت الخطبة بمواقف مشرفة لأبطال مصريين ضحوا بحياتهم لإنقاذ الآخرين، مثل الطيارين اللذين لقيا حتفهما في حادث طائرة رأس البر، وسائق السيارة الذي أبعد مركبته عن الناس لحمايتهم من انفجار وشيك في مدينة العاشر من رمضان، فارتقى شهيدًا.

واختتمت الخطبة بالدعاء لمصر وشعبها بالأمن والاستقرار، وأن يرزق الله أبناءها الصدق والإخلاص والتضحية من أجل رفعة الوطن وسلامة مجتمعه.

تم نسخ الرابط