إحالة "سفاح البستان" إلى المفتي تمهيدًا لإعدامه بعد قتل سيدة والاعتداء عليها

أصدرت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة التاسعة، قرارًا بإحالة أوراق المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح البستان" إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك بعد ثبوت تورطه في قتل سيدة داخل منزلها بمدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، والاعتداء عليها بعد وفاتها، وسرقة محتويات منزلها. وحددت المحكمة جلسة 27 أغسطس المقبل للنطق بالحكم.

تفاصيل الجريمة

صدر القرار برئاسة المستشار ياسر بدوي سنجاب، وعضوية المستشارين محمد حسن السيد عاشور، ومحمد صلاح البرعي، وسكرتارية محمد عبد الهادي، وعمرو سمير، وحسين عبد اللطيف.

وجاء في أوراق القضية أن المتهم يُدعى خالد طاهر محمد عبد المجيد، 33 عامًا، ويعمل جامع خردة، ويقيم بقرية برج النور التابعة لمركز السنبلاوين.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى 7 مارس الماضي، حين تسلل المتهم إلى منزل المجني عليها "هناء منصور السيد محمد"، بهدف السرقة، مستغلًا غياب زوجها عن المنزل، وما أن فوجئت به المجني عليها، حتى أشهر في وجهها سلاحًا أبيض، ثم قام بتكميمها وتقييد يديها وقدميها باستخدام لاصق بلاستيكي، واعتدى عليها بالضرب المبرح مستخدمًا "جاكوش" عثر عليه داخل المنزل.

جريمة بشعة هزّت الشارع

أظهرت التحقيقات أن المتهم لم يكتفِ بقتل المجني عليها، بل اعتدى عليها جنسيًا بعد وفاتها بطريقة بشعة وغير إنسانية باستخدام أداة صناعية. 

وقد تسببت الجريمة في حالة من الذهول والصدمة بين سكان السنبلاوين ومحافظة الدقهلية بأكملها.

وأفادت ندا محمد أحمد البدوي، ابنة المجني عليها، بأنها عثرت على والدتها جثة هامدة داخل غرفة النوم، وكانت مكمّمة الفم ومقيّدة الأطراف، وبجوارها آثار عنف واضحة وضربات متكررة على الرأس. 

وعلى الفور، أبلغت الشرطة التي حضرت لمعاينة مسرح الجريمة وبدأت في جمع الأدلة.

التحقيقات تكشف التفاصيل الكاملة

كشفت تحريات البحث الجنائي أن المتهم كان على دراية مسبقة بتحركات المجني عليها، وتأكد من غياب زوجها عن المنزل قبل تنفيذ الجريمة. 

وبعد تقييدها، حاول الحصول منها على أموال تحت التهديد، وحين لم يجد ما يكفي، بدأ في تفتيش المنزل حتى عثر على مبالغ مالية وهاتفين محمولين وبعض المتعلقات الأخرى، فاستولى عليها ولاذ بالفرار.

وبعد جهود مكثفة من رجال المباحث، تم تحديد هوية الجاني وضبطه، وعُثر بحوزته على متعلقات المجني عليها وأداة الجريمة، بالإضافة إلى كميات من المواد المخدرة من نوع "الميثامفيتامين"، والتي أقر بتعاطيها قبل ارتكاب الواقعة، مما زاد من حالة الهياج والعنف أثناء تنفيذ الجريمة.

قرار المحكمة

وخلال جلسات التحقيق، واجهت النيابة المتهم بالأدلة والتحريات وأقوال الشهود، التي أكدت جميعها مسؤوليته الكاملة عن الجريمة، ليُحال إلى المحاكمة الجنائية. 

وقد انتهت المحكمة إلى قرارها اليوم بإحالة أوراقه إلى المفتي تمهيدًا لإعدامه.