رئيس حزب الريادة: 30 يونيو أنقذت مصر وأسقطت مشروع المرشد

أكد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة وأمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، أن ثورة 30 يونيو شكّلت لحظة مفصلية في تاريخ مصر، عندما تحرك الشعب بكل قوة وإرادة حرة لإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وإنهاء مشروع "المرشد" الذي كان يستهدف تحويل الدولة إلى ولاية تابعة لتنظيم دولي لا يعترف بالوطن أو سيادته.
وأوضح "حسنين"، في تصريحات صحفية بمناسبة الذكرى السنوية للثورة، أن الشعب المصري أدرك سريعًا خطورة المخطط الذي كانت تسعى الجماعة لتنفيذه، وهو تفكيك الدولة الوطنية لصالح مصالح ضيقة وتنظيمات مشبوهة، فخرج بالملايين في مشهد غير مسبوق لاسترداد وطنه وإنقاذ مصر من مصير مجهول.
وأشار رئيس حزب الريادة إلى أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج شعبي، بل كانت تعبيرًا عن إرادة أمة قررت أن تحمي وطنها من السقوط، مضيفًا أن القوات المسلحة المصرية، إلى جانب جهاز الشرطة، انحازا لمطالب الشعب، ووقفا سَدًّا منيعًا أمام محاولات جرّ البلاد إلى الفوضى والانقسام.
وشدد على أن مشهد الثورة عكس وحدة وطنية نادرة، حيث شارك فيها المصريون بجميع أطيافهم: رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا، مسلمين ومسيحيين، بدعم واضح من مؤسسات كبرى مثل الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وهو ما شكّل ملحمة حقيقية لاستعادة الدولة والهوية الوطنية.
وأضاف "حسنين" أن ما أعقب الثورة من جهود لمواجهة الإرهاب أثبتت صلابة الدولة المصرية، حيث خاضت معركة شرسة ضد التنظيمات المسلحة في سيناء ومناطق أخرى، وسطر الجيش والشرطة بطولات عظيمة لاستعادة الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو كانت بداية لمشروع وطني شامل لإعادة بناء الدولة على أسس راسخة، وهو ما تُرجم لاحقًا في مشروعات تنموية كبرى، وتحديث للبنية التحتية، وتوسيع نطاق العدالة الاجتماعية، واستعادة الدور المصري الفاعل على المستويين الإقليمي والدولي.
واختتم رئيس حزب الريادة تصريحاته قائلًا: "ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة غضب، بل كانت ولادة جديدة للجمهورية، واستعادة للهوية الوطنية التي حاول البعض طمسها، وسيبقى الشعب المصري درع الوطن، وسيظل جيشه عنوان الشرف والكرامة في مواجهة كل من تسول له نفسه تهديد أمن البلاد".