"الهجرة النبوية قدوة للمغتربين".. ندوة دينية للبحوث الإسلامية احتفاءً بالذكرى الشريفة

تنظم الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، غدًا الأحد، ندوة دينية بعنوان: (الهجرة النبوية.. دروس للمغتربين في طلب العلم والإيمان)، وذلك احتفاءً بذكرى الهجرة النبوية الشريفة، وذلك في إطار اهتمام المجمع بتعزيز الجوانب التربوية والدعوية في نفوس الطلاب الوافدين.
وتُعقد الندوة عقب صلاة المغرب في مدينة البعوث الإسلامية، بحضور ومشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، يتقدمهم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الأستاذ الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو المجمع، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني.
وأكد فضيلة الدكتور محمد الجندي أن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق التفاعل مع الواقع التربوي والدعوي، وتوظيف المناسبات الدينية الكبرى، مثل الهجرة النبوية، في ترسيخ معاني الإيمان والصبر في نفوس الطلاب الوافدين، الذين يواجهون تحديات الاغتراب في سبيل طلب العلم.
وأضاف الجندي أن الهجرة النبوية تحمل العديد من الدروس التربوية التي تعين الطالب المغترب على بناء شخصيته العلمية والدعوية، لافتًا إلى أن النبي ﷺ جسّد نموذجًا متكاملًا في الصبر والثبات وتحمل المشقة، وهي القيم التي يحتاجها كل طالب وافد يعيش تجربة الغربة من أجل العلم وخدمة الأمة.
وأوضح أن أحد أبرز أهداف الندوة يتمثل في ترسيخ مفهوم القدوة لدى الطلاب، من خلال استلهام معاني الهجرة في بناء الشخصية المؤمنة، وتوظيف القيم النبوية في الحياة اليومية، بما يسهم في تمكينهم دعويًا وتربويًا وعلميًا.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العليا للدعوة، إلى أن الندوة تتضمن عدة محاور رئيسية، من أبرزها: الهجرة النبوية كنموذج للطالب المغترب في الصبر والإصرار على الغاية، وأثر الغربة في تَشَكُّل الوعي العلمي والدعوي، إلى جانب إبراز دور الصحابة كنماذج ناجحة في تَحمُّل الغربة لأجل الرسالة، واستعراض ملامح المدينة المنورة كمجتمع تأسس على العلم والوحي والهجرة.
واختتم يحيى تصريحه بالتأكيد على أن مثل هذه الفعاليات تُعد فرصة لتعميق الوعي الديني، وربط الطلاب الوافدين بسيرة النبي الكريم ﷺ، بوصفها مصدرًا لا ينضب للدروس التربوية والإيمانية.