حادث طريق الإقليمي بالمنوفية.. ضحايا في السن القانوني وتضليل ممنهج من الإخوان

وسط موجة من الحزن العميق خيمت على مركز أشمون بمحافظة المنوفية، لقي 19 مواطنًا مصرعهم وأُصيب 3 آخرون في حادث تصادم مروع وقع على الطريق الإقليمي، وتحديدًا بالقرب من قرية كفر السنابسة.
الحادث المأساوي كشف حجم الفاجعة الإنسانية، لكنه في الوقت ذاته أظهر الوجه القبيح لحملات التضليل التي تبثها منصات جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما روجت معلومات كاذبة عن كون الضحايا "أطفالًا" في إشارة إلى مزاعمهم حول "عمالة الأطفال".
ويحظر قانون العمل في مصر تشغيل الأطفال قبل بلوغ سن 15 عامًا، مع وجود استثناءات للأعمال الموسمية الخفيفة للأطفال من سن 12 إلى 14 عامًا، ولكن بشروط صارمة وضوابط محددة.
ضحايا في سن الشباب
بعكس ما تم الترويج له عبر صفحات محسوبة على جماعة الإخوان، فإن كافة الضحايا – باستثناء ثلاث فتيات أعمارهن تتراوح بين 14 و16 عامًا – تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عامًا، أي أنهم جميعًا في السن القانوني للعمل أو التنقل، وفقًا للقوانين المصرية والمعايير الدولية.
قائمة بأسماء الضحايا وأعمارهم:
شروق خالد أبو المجد – 20 سنة
هدير عبد الباسط خليل – 21 سنة
شيماء محمود محمد عبد الهادي – 21 سنة
تقى محمد أحمد الجوهري – 20 سنة
جنى محي فوزي – 19 سنة
هنا مشرف محمد – 14 سنة
مروة أشرف إنسان – 19 سنة
أدهم محمد أنس – 22 سنة
آية زغلول مصطفى – 21 سنة
ميادة يحيى فتحي عطية – 17 سنة
شيماء يحيى فوزي خليل – 16 سنة
رويدا خالد إبراهيم حسن – (العمر لم يُعلن)
إسراء صباح عبد الوهاب عبد الخالق – 17 سنة
سارة محمد كوهية – 14 سنة
مصطفى وسمر خالد – 18 سنة
ملك عربي فوزي – 18 سنة
أسماء خالد مصطفى قنديل – 17 سنة
شيماء رمضان عبد الحميد – 23 سنة
المصابون أيضًا في السن القانوني:
إسراء محمد الشعلي – 35 سنة
آيات زغلول مصطفى قنديل – 17 سنة
حبيبة محمد الجيوشي أبو شنب – 17 سنة
كذب وتسييس للمأساة
ما روجته منصات الإخوان من أن الضحايا "أطفال" يدخل في إطار نهجهم المعروف بتسييس الكوارث والمآسي لخدمة أهداف دعائية.
وتأتي هذه الحملة الإخوانية في توقيت متزامن مع محاولاتهم الدائمة لإثارة الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة.
من جهتها، فتحت النيابة العامة تحقيقًا عاجلًا للوقوف على ملابسات الحادث، كما تحركت جهات الإسعاف والدفاع المدني على الفور إلى موقع التصادم، وتم نقل المصابين للمستشفيات القريبة، فيما تم تسليم جثامين الضحايا لذويهم بعد إنهاء الإجراءات الرسمية.
وفي الوقت الذي تبكي فيه قرى المنوفية أبناءها، ويخيم الحزن على جموع المصريين، يستغل الإخوان مأساتهم لنشر الأكاذيب أو استدرار عواطف زائفة.