كيف واجهت مصر مخططات الإخوان لتأسيس حرس ثوري على غرار إيران ؟

عندما نتحدث عن علاقة إيران وجماعة الإخوان المسلمين، يجب أن تعود لعام 1934، عندما قام الاخوان بطرح فكرة التقريب بين الشيعة والسنة وكان من طرح الفكرة هو مؤسس الجماعة الارهابية حسن البنا الذي استضاف الشاب الإيراني روح الله السيد مصطفى موسوي.
وعلم البنا بعد ذلك من أحد قيادات الاخوان أن روح الله موسوي انه هو الإمام الخميني، ما يؤكد بأن العلاقة بين الاخوان وايران تقوم على ارتباط كبير وعلاقات مصالح ممتدة بين الجانبين، بدأت على يد الخميني وحسن البنا واستمرت حتى الآن.
وأكد عدد من المحللين السياسيين ومنهم الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي القيادي السابق في جماعة الإخوان، أن الجماعة سعت بشكل كبير في تأسيس حرس ثوري في مصر على غرار إيران وهذه الفكرة تاتي من منطلق أن الجماعة تشعر طوال الوقت أنها فوق الجميع وتضع مصلحة الجماعة في المقدمة ولا تؤمن بفكرة الوطن ولا تعترف بفكرة مؤسسات الدولة .
العلاقة الأيديولوجية والسياسية
بعد نجاح الثورة الإيرانية بقيادة آية الله الخميني، أبدت جماعة الإخوان إعجابًا بها، باعتبارها "ثورة إسلامية" ضد الطغيان، وزار عدد من قيادات الإخوان طهران بعد الثورة، وشارك بعضهم في احتفالاتها الأولى، وكان بينهم يوسف ندا ومحمد مهدي عاكف.
حكم الاخوان والعام الاسود في تاريخ مصر
وخلال عام الرئيس المعزول محمد مرسي، والذي وصف بالعام الاسود في تاريخ مصر خرجت العلاقات بين إيران والإخوان للعلن وبشكل واضح، وتوالت الزيارات بين الجانبين، وكان أبرزها زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر، وزيارته للأزهر وإشارته بعلامة النصر من هناك.
تأسيس حرس ثوري في مصر
وعثر على مستندات بمقر جماعة الإخوان تفيد بإنشاء جهاز أمني إخواني غير معلن هويته الحقيقية تابع لرئاسة الجمهورية وبمساعدة إيرانية خاصة ان فكرة الجماعة كانت تقوم على العنف المفرط من اجل تحقيق مصالحهم الخاصة لذلك كانت فكرة تاسيس حرس ثوري في مصر امر هام وتحدث بعض من قيادات الجماعة الارهابية بشكل صريح عن هذا الامر بحجة جماية ثورة 25 يناير .
زيارات وعلاقات مثيرة للجدل:
قام وفد إيراني رفيع بزيارة مصر في عهد مرسي، كما زار مرسي طهران في أول زيارة لرئيس مصري منذ عقود، أُثيرت شبهة التفاهم الأمني بين الجانبين، خاصة بعد تسريبات عن تبادل الخبرات الأمنية وتدريب بعض العناصر في الخارج.
محاولة دخول 200 ألف سائح إيراني
وقال عدد من الخبراء إن عناصر من الحرس الثوري الإيراني زارت مصر خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لتدريب عناصر من الإخوان على إنشاء أجهزة أمنية موازية بديلة، على غرار الحرس الثوري، بعد فشل مرسي في السيطرة على الأجهزة الأمنية المصرية وإخضاعها لصالح الجماعة، مشيرين الى إن الرئيس المعزول مرسي طلب من الحكومة دخول 200 ألف سائح إيراني إلى مصر، بزعم تنشيط السياحة وتوفير موارد للدولة، ورفصت المخابرات الحربية ذلك وحذرته لعلمها بخطورة التقارب المصري الإيراني، ولمعرفتها بالنوايا غير الطيبة لإيران تجاه مصر.
انقاذ مصر في ثورة 30 يوتيو
وعقب ثورة الشعب في 30 يونيو 2013 تكشفت علاقات أخرى خفية بين إيران وجماعة الإخوان، وأزيح الستار عن محاولات جرت تحت الطاولة لتمكين الإخوان من السيطرة على مفاصل الدولة المصرية بمساعدة إيرانية.