رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

"حسن البنا".. أول جاسوس في تاريخ الإخوان صناعة لندن

حسن البنا مؤسس الكيان
حسن البنا مؤسس الكيان السرطاني

لم تكن جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها  إلا مشروعًا مشبوهًا تم تفصيله على مقاس المصالح الأجنبية في قلب العالم العربي، فلم  يتعلق الأمر بـ"أخطاء سياسية" أو "خيارات خاطئة" كما يحاول البعض التبرير، بل بحقيقة راسخة وهى مولد الجماعة من رحم الاستخبارات، وتغذت على التمويل الخارجي، وكان مؤسسها، حسن البنا، أول من باع الفكرة مقابل الذهب الإنجليزي وأول جاسوس صناعة إنجليزية في الجماعة.

في وثائق وكتب وشهادات، يتكشف الوجه الحقيقي للرجل الذي رُوّج له كـ"مُجدد إسلامي"، بينما كان في الواقع مجرد ترس في ماكينة استعمارية أرادت تفكيك المجتمعات العربية من الداخل، باسم الدين.

البنا مؤسس الإخوان الإرهابية 
البنا مؤسس الإخوان الإرهابية 


جاسوس صناعة لندن

في كتاب "رهينة في قبضة الخميني", يكشف الصحفي الأمريكي روبرت دريفس أن جماعة الإخوان لم تكن سوى امتداد لتنظيم ماسوني بغطاء ديني، صممته بريطانيا بدقة لخدمة مصالحها في مصر والمنطقة.

ويصف حسن البنا بـ"العميل البريطاني" الذي تم اختياره بعناية من قبل دوائر الاستخبارات البريطانية لتأسيس تنظيم باطني متشدد، يلتف حول الدين ليضرب به قلب الأمة.

ويؤكد دريفس أن الجماعة كانت "مكيدة مدروسة"، تهدف لاحتواء كل التيارات الأصولية، وصهرها داخل جسم واحد يمكن توجيهه بسهولة ضد أي مشروع وطني.

البنا وقطب 
البنا وقطب 

وثائق ومؤامرات من الحرب العالمية حتى فلسطين

 

ما أورده كتاب "شؤون سرية.. تواطؤ بريطانيا مع الإسلام الراديكالي"، استند إلى وثائق رسمية من الخارجية والمخابرات البريطانية، مؤكدا أن البنا تلقى دعمًا مباشرًا من لندن خلال الحرب العالمية الثانية، وأن الجماعة كانت تتحرك بتنسيق كامل مع المصالح البريطانية في المنطقة.

حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، أكد هذه الرواية حين كشف أن حسن البنا تلقى أموالًا من بريطانيا في حرب فلسطين 1948، ولم يستخدمها في دعم المقاومة، بل خصصها لتوسيع نفوذ جماعته، مقابل تعهد بالصمت وعدم دعم المجهود الحربي المصري.

العنف نهج الإخوان 
العنف نهج الإخوان 


العنف ليس خيارًا بل عقيدة

منذ اللحظة الأولى، كانت جماعة الإخوان تعتبر مؤسسات الدولة المصرية خصمًا وجوديًا.

كما أن  الباحث هشام النجار يؤكد أن الجماعة وقفت ضد كل مشروع وطني، من السد العالي إلى تأميم قناة السويس، لأنها ببساطة لا تؤمن بمصر كدولة، بل بمشروع أممي ظلامي.


النجار استشهد في إحدى المداخلات الإعلامية بالمؤرخ عبد الرحمن الرافعي، الذي كشف أن الجماعة أخفت متفجرات بكميات تكفي لنسف مناطق واسعة في القاهرة والإسكندرية، ما يدل على أن العنف والإرهاب ليسا رد فعل، بل جزء أصيل من تركيبتها العقائدية والتنظيمية.

 

من النقراشي إلى هشام بركات

سجل الإخوان الدموي لا يحتاج إلى مبالغة، حيث أن  الجماعة اغتالت رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، وقتلت القاضي أحمد الخازندار، وحاولت اغتيال جمال عبد الناصر. وبعد ثورة 30 يونيو، عادت لنفس المسار عبر خلايا نوعية استهدفت منشآت حيوية وشخصيات بارزة، على رأسهم المستشار الشهيد هشام بركات.

ولم تتوقف عند العنف، بل شنّت حربًا نفسية وإعلامية هدفها تدمير الثقة في الدولة المصرية، ومحاولة فرض واقع فوضوي يُعيدها إلى الحكم على جثث الوطن.

تم نسخ الرابط