رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مجلس الدولة وهروب المستثمرين وفشل إداري.. أخطاء فادحة أطاحت بـ"داليا حورشيد" من الحكومة

داليا خورشيد
داليا خورشيد

رغم أن داليا خورشيد تعد أول امرأة تتولى وزارة الاستثمار في مصر، إلا أنها تعتبر أيضا أسرع وزيرة تمت الإطاحة بها من حكومة شريف إسماعيل منذ أكثر من 8 سنوات، حتى أنه تم وصفها بأسوأ وزيرة استثمار في تاريخ مصر.

فقدت خورشيد وزارتها تحت سيل من هجوم البرلمان والميديا بعد مرور أقل من 11 شهرا، نتيجة لعدم تمكنها من تحقيق إنجاز ملموس في الملفات الشائكة في الوزارة، حيث تولت المنصب في أواخر مارس 2016، وتم الإطاحة بها في منتصف فبراير 2017.

خريطة فشل

فشلت الوزيرة السابقة فى إدارة العديد من الملفات، أبرزها ملف الاستثمار الأجنبى المباشر، حيث لم يتم جذب استثمارات كبيرة خلال فترة توليها.

ولم تتمكن الوزيرة أيضا من التعامل مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة من عدة جوانب، منها إلغاء المناطق الحرة الخاصة من قانون الاستثمار رغم أهميتها، وفشلت "خورشيد" فى إقناع وزارة المالية بالإبقاء عليها.

وفى نفس الإطار شهد قطاع الترويج تراجعا ملحوظا، نتيجة تقليص الوزيرة صلاحيات رئيس القطاع بشكل كبير.

داليا خوشيد
داليا خوشيد

وكتبت الوزيرة فشلا جديدا، وهذه المرة فى ملف الشباك الواحد، الذى لم يشهد أى جديد على مستوى التعامل مع المستثمر، الذى لم يشعر بتحسن فى مجال تأسيس الشركات، رغم زيادة أعداد الشركات المؤسسة آنذاك.

ولم تنجح الوزيرة أيضا على مدار 4 محاولات فى تمرير قانون الاستثمار، وبعد تمريره اعترض مجلس الدولة على ربع مواد القانون تقريبا، إضافة إلى عدم التحسن الملحوظ فى حجم الاستثمار الأجنبى المباشر، الذى يدور فى فلك 6,8 مليار دولار، عجل برحيل الوزيرة، التى لم تكن تجيد فن التعامل فى المؤتمرات المختلفة.

وأبدى مجلس الدولة 23 ملاحظة على قانون الاستثمار وقتها، وطلب بعرضه على 7 جهات حكومية وقضائية، مع ضرورة توسيع سلطات واختصاصات النافذة الاستثمارية.. كما أن القانون به شبهة عدم دستورية المعاملة بين المستثمر المحلى والأجنبى.

داليا خورشيد
داليا خورشيد

وكانت بداية سقطات الوزيرة فى عبارة "عايزين نجوز الفرصة للمستثمر" وهى العبارة التى قالتها فى أولى جلساتها فى البرلمان، مما خلف أصداء واسعة وبدأت المقارنة بنها وبين وزير الاستثمار السابق أشرف سالمان.

محاولات إنقاذ وعودة الظهور


في كواليس الأداء السيء في وزارة الاستثمارحاول البعض مساعدتها وتبرير الاخفاقات وانها لم تأخذ فرصتها لكن تلك الضغوط لم تفلح في احتفاظ الوزيرة بمنصبها، وبعد فترة رتبت فيها أوراقها استطاعت خورشيد أن تعيد طرح نفسها في سوق الاستثمارات والبزنس وشركات الأوراق المالية وأسواق المال، وهنا ثمة مربع غامض في طريقة الوصول السريع وخاصة أن نجاحها يتناقض مع تجاربها السابقة.

تم نسخ الرابط