نجاح طبي بمعهد الرمد التذكاري يعيد الأمل لمريض فلسطيني فقد بصره
في إنجاز طبي جديد يعكس الكفاءة والخبرة الطبية المصرية، أعلن المعهد التذكاري للأبحاث الرمدية التابع لوزارة الصحة والسكان عن نجاح فريقه الطبي في إعادة البصر لأحد الأشقاء الفلسطينيين بعد معاناة مع فقدان الرؤية بسبب انفصال شبكي معقد ومضاعفات بصرية نادرة.
وأوضح المعهد أن المريض كان يعاني من فقدان كامل للبصر نتيجة انفصال شبكي مزمن مصحوب بتليفات ونزيف داخل العين، إلى جانب عتامة شديدة في القرنية، ما جعل التدخل الجراحي السابق لإصلاح الشبكية مستحيلًا في مستشفيات أخرى.
وأمام هذه الحالة النادرة والمعقدة، جرى تشكيل فريق طبي متعدد التخصصات يضم نخبة من أكفأ الأطباء في مجالات الرمد وجراحة الشبكية والقرنية. تم إجراء فحوصات دقيقة ووضع خطة علاجية متكاملة تمثل أحد أحدث بروتوكولات العلاج المستخدمة في معهد الرمد التذكاري.
واستخدم الفريق الطبي تقنية القرنية الاصطناعية كمرحلة تمهيدية لإصلاح الانفصال الشبكي، وهي تقنية متقدمة ساعدت في التغلب على مشاكل العتامة القرنية وسمحت بإجراء جراحة ناجحة لإصلاح الشبكية في مراحلها المتقدمة، والتي تطلبت أربع عمليات متتالية.
وبعد رحلة علاجية امتدت لأسابيع، أُعلن عن نجاح العملية بشكل كامل، حيث استعاد المريض القدرة على الإبصار في العين المصابة بنسبة كبيرة. وأكد الفريق الطبي أن الحالة أصبحت مستقرة والنتائج الأولية تشير إلى تعافٍ مبشر للغاية.
وقد عاد المريض الفلسطيني إلى حياته اليومية وقد امتلأت ملامحه بالسعادة والأمل، مثمنًا دور الطواقم الطبية المصرية وجهودهم الحثيثة التي ساهمت في استعادة بصره.
واختتم المعهد بالإشادة بالفريق الطبي الذي شارك في الجراحة، وعلى رأسهم أطباء جراحة الشبكية والقرنية والتخدير، وفريق التمريض المتخصص، مؤكدًا أن هذا النجاح يأتي ضمن سلسلة من الإنجازات التي تقدمها وزارة الصحة للأشقاء الفلسطينيين والمرضى من مختلف الدول.
