الشيوخ يناقش جهود الحكومة لمكافحة التنمر في المدارس والمجتمع

عرضت النائبة عائشة هاشم، عضو مجلس الشيوخ، طلبًا لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن ما تتخذه الدولة من إجراءات لمكافحة ظاهرة التنمر، التي باتت منتشرة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، سواء في المدارس أو أماكن العمل أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حيث أوضحت النائبة أن التنمر يُعد سلوكًا عدوانيًا متعمدًا، يتضمن إيذاء الآخرين نفسيًا أو جسديًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا، مؤكدة أن تأثيراته السلبية تمتد إلى الصحة النفسية للضحايا، وقد تقودهم إلى العزلة أو الاكتئاب في بعض الحالات.
وأشارت إلى أن العديد من دول العالم واجهت هذه الظاهرة بخطط واستراتيجيات شاملة، تضمنت إصدار قوانين تجرم التنمر وتعاقب عليه، إلى جانب إطلاق حملات توعوية لنشر ثقافة التسامح وقبول الآخر.
كما عملت المؤسسات التعليمية على تدريب المعلمين والمرشدين للتعرف على مظاهر التنمر والتعامل معها فورًا وبفعالية.
وأكدت النائبة أن الدولة المصرية أولت اهتمامًا متزايدًا بملف التنمر، فأصدرت تشريعًا يجرّمه، وأطلقت حملات مجتمعية لتوعية المواطنين ودعم ضحايا التنمر وتوفير الاستشارات النفسية لهم.
كما ساهمت وسائل الإعلام في تسليط الضوء على خطورته، من خلال البرامج التليفزيونية والحملات الإعلانية.
وأضافت أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أطلقت بدورها حملات توعية في المدارس، بهدف توجيه الطلاب نحو السلوكيات الإيجابية وتعزيز روح التعاون.
واختتمت النائبة حديثها بالتأكيد على ضرورة استيضاح رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن جهودها لمواجهة ظاهرة التنمر، خاصة في ظل تزايد انتشارها داخل المدارس.