رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

الجامعة العربية: تصاعد تهديدات إيران يبتعد بالمنطقة عن الاستقرار

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن المنطقة تشهد تحركات عربية هادئة خلف الكواليس بشأن التصعيد الإيراني الإسرائيلي، محذرًا في الوقت ذاته من أن تصاعد لهجة التهديد الإيرانية لا يساعد على استعادة الاستقرار، في ظل دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة.

تحركات عربية خارج الأضواء

وفي تصريحات لقناة Sky News، كشف زكي عن وجود جهود عربية دبلوماسية عديدة خارج النطاق الإعلامي، لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري المتسارع، مؤكدًا في الوقت ذاته على الموقف العربي الموحد الرافض لانتهاك سيادة الدول.

وأوضح أن الدول العربية ترى أن جذور الأزمة الراهنة تعود إلى القضية الفلسطينية، وتحديدًا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن تجاهل هذا الملف هو ما يُبقي المنطقة في دائرة التوتر.

تحذير من دوامة عنف مفتوحة

وحذّر زكي من أن تطورات الأحداث قد تفضي إلى "دوامة عنف لا تنتهي"، خاصة بعد انخراط واشنطن في القتال عبر ضرب منشآت نووية إيرانية.

وقال: "سمعنا من الجانب الإيراني تصريحات حادة للغاية صعّدت من لهجة التهديد، وهذا لا يساعد على التهدئة. لسنا في موقع تحميل طهران المسؤولية الكاملة، ولكن تبادل الضربات يغذي العنف، ويدفع بنا بعيدًا عن أي أفق للاستقرار".

انتقادات حادة لنتنياهو

في معرض حديثه، شن السفير حسام زكي هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن "تغيير وجه العالم"، واصفًا إياها بأنها "نابعة من سياسة إجرامية وفتونة"، وتهدف إلى خدمة أغراض سياسية وشخصية.

وأضاف: "لو كان نتنياهو جادًا في الحديث عن التغيير، فعليه أن يقدم خطة حقيقية للسلام مع الفلسطينيين. أما غير ذلك، فلا يخدم سوى أجندات داخلية ضيقة".

دعوة لواشنطن لمراجعة الموقف

ودعا الأمين العام المساعد للجامعة العربية، الإدارة الأمريكية إلى التركيز على جوهر الأزمة في الشرق الأوسط، والمتمثل في الاحتلال الإسرائيلي. وقال: "محاولات تغييب القضية الفلسطينية عن مشهد الصراع لن تنجح، وأصل المشاكل سيظل واضحًا رغم محاولات التعتيم".

لا اتصالات رسمية مع طهران

ونفى زكي وجود أي اتصالات رسمية مباشرة بين الجامعة العربية وطهران في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أن عددًا من الدول العربية تقوم بمبادرات فردية، لإقناع الجانب الإيراني بضبط النفس والتعامل بعقلانية مع الموقف.

مخاوف من اختراق السيادة الجوية والتلوث الإشعاعي

كما أشار إلى أن وزراء الخارجية العرب ناقشوا خلال اجتماعهم الأخير، الجمعة، هواجس حقيقية بشأن خرق السيادة الجوية لدول المنطقة الواقعة بين إيران وفلسطين المحتلة.

وأعرب عن ارتياحه لعدم رصد أي تسريبات إشعاعية من المنشآت الإيرانية المستهدفة حتى الآن، معتبرًا أن حدوث ذلك كان سيضع المنطقة بأسرها في موقف بالغ الخطورة.

تم نسخ الرابط