لأول مرة في المواجهة.. إيران تطلق صاروخ "خيبر شكن" باتجاه إسرائيل

أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق صاروخ باليستي من طراز "خيبر شكن" تجاه أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وذلك للمرة الأولى منذ تطويره.
وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الصاروخ أُطلق ضمن موجة الهجمات العشرين التي شملت استخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية ضد مواقع عسكرية إسرائيلية، أبرزها مطار بن غوريون ومراكز بحوث حساسة، وفق التصريحات الإيرانية.
صاروخ "خيبر شكن"
يعد الصاروخ الذي تم الكشف عنه لأول مرة عام 2023 من الجيل الرابع لصواريخ "خرمشهر"، ويبلغ مداه نحو 1450 كيلومترًا، ويتميز بقدرته على إصابة الأهداف بدقة عالية بفضل أنظمة توجيه تعتمد على الأقمار الصناعية
كما يمتلك رأسًا حربيًا يزن قرابة 1500 كيلوغرام، مع إمكانات للمناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يزيد من صعوبة اعتراضه.
وبحسب تقارير عسكرية إيرانية، فإن "خيبر شكن" قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة مثل "القبة الحديدية" أو "مقلاع داوود"، وهي الأنظمة الدفاعية الرئيسية التي تستخدمها إسرائيل للتصدي للهجمات الصاروخية.
سياق متوتر بين الطرفين
جاء الإعلان عن استخدام "خيبر شكن" في وقت بالغ الحساسية، حيث تواصل إسرائيل شن غارات على مواقع عسكرية ومنشآت في عمق الأراضي الإيرانية، ضمن موجة من التصعيد غير المسبوق بين الطرفين.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن قبل ساعات تنفيذ ضربات استهدفت مواقع قرب أصفهان وفوردو، بينها منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، في ما وصفته تل أبيب بأنه "رسالة ردع شاملة".
ماذا يعني ظهور "خيبر شكن" الآن؟
بحسب محللين عسكريين، يمثل استخدام هذا النوع من الصواريخ نقلة نوعية في قدرات الرد الإيراني، ما قد يدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية، خاصة مع احتمال دخول أنظمة صاروخية دقيقة المدى ضمن أي صراع أوسع.
وفي الوقت ذاته، يرى مراقبون أن هذا التطور يعكس رغبة طهران في توجيه رسالة مزدوجة، مفادها أن قدراتها الباليستية دخلت مرحلة جديدة من التطور، في مواجهة الضغط العسكري الغربي والإسرائيلي المتصاعد.
مواقف دولية حذرة
حتى الآن لم يصدر رد رسمي من واشنطن أو العواصم الأوروبية حول هذا التطور، فيما طالبت الأمم المتحدة مجددًا بضبط النفس، وسط مخاوف من انزلاق الوضع نحو صراع أوسع في المنطقة.