رئيس البيت الأبيض يتريث.. ماذا يفكر ترامب؟
ترامب يمهل إيران أسبوعين.. فرصة أخيرة للدبلوماسية أم تمهيد لضربة عسكرية؟

طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة زمنية لا تتجاوز أسبوعين قبل اتخاذ قراره النهائي بشأن تدخل بلاده في التصعيد المتزايد بين إسرائيل وإيران، وهي خطوة اعتبرها مراقبون أربكت المشهد السياسي في واشنطن، وأثارت التساؤلات: هل يسعى ترامب لإعطاء الدبلوماسية فرصة أخيرة، أم أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا على مكتبه؟
إيران بين الضغط والهجمات.. هل تنكسر طهران أخيرًا؟
كشفت الصحف الأمريكية أن إدارة ترامب تراهن على أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والخسائر العسكرية الإيرانية إلى تغيير في موقف طهران المتشدد، خصوصًا فيما يتعلق بملف تخصيب اليورانيوم، الذي يُعد محور الأزمة النووية.
كما أكدت شبكة "CNN" أن الإدارة الأمريكية تأمل أن تقبل طهران بشروط سبق أن رفضتها، مقابل رفع التهديد العسكري المباشر.
ترامب: لا حرب برية.. لكن كل الخيارات على الطاولة
وفي تصريحات لافتة للصحفيين، شدد ترامب على أنه لا ينوي إرسال قوات برية إلى إيران، واصفًا هذا الخيار بـ"الأخير"، لكنه لم يستبعد سيناريوهات أخرى، قائلاً: «نحن مستعدون، قادرون، وراغبون، لكننا نفضل أن نمنح الدبلوماسية فرصة».
وأضاف أن "الأوروبيين خارج اللعبة، فطهران لا تريد التفاوض معهم، بل مع واشنطن فقط"، على حد تعبيره.
ضربة مؤجلة أم تفاهم في اللحظة الأخيرة؟
يرى محللون أن تأجيل القرار الأمريكي قد يكون محاولة أخيرة لتجنب اندلاع مواجهة كبرى في الشرق الأوسط، خاصة أن أي خطوة غير محسوبة قد تدفع المنطقة إلى صراع طويل الأمد.
في المقابل، قد يكون هذا التأجيل مجرد تكتيك سياسي يهدف إلى تهيئة الأجواء لتنفيذ ضربة عسكرية حال لم تتراجع إيران خلال المهلة المحددة.
الكلمة القادمة لترامب
في غضون أسبوعين فقط، قد يتغير شكل المشهد في الشرق الأوسط. فهل يختار ترامب لقب "صانع السلام" كما يأمل؟ أم أن الضغوط الداخلية والخارجية ستدفعه إلى الخيار العسكري؟
الإجابة تبقى مرهونة بما ستسفر عنه الساعات القادمة.