أهم المعلومات عن تطعيم جديد لسرطان الثدي.. كيف يعمل ومن يستفيد منه؟

أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية "أنيكسا بيوساينسز" عن الانتهاء من المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح سرطان الثدي.
تطعيم سرطان الثدي
ولا يزال سرطان الثدي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، إذ يصيب 20.4 مليون امرأة، ويتسبب في وفاة 6.7 مليون امرأة ، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
يستعرض موقع تفصيلة أهم المعلومات عن تطعيم سرطان الثدي الجديد ومن الفئات التي تستفيد منه.
وفي حين أنه لا توجد حاليًا طريقة للتنبؤ بمن سيصاب بسرطان الثدي، إلا أن اختراق حديثا يبشر بالخير، إذ يشير إلى أنه قد نتمكن في المستقبل القريب من إيقافه.
وأعلنت شركة أنيكسا للعلوم البيولوجية، وهي شركة تكنولوجيا حيوية، مؤخرا عن إتمام المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية للقاح سرطان الثدي بنجاح.
وقال الدكتور أميت كومار، الرئيس التنفيذي لشركة أنيكسا بيوساينسز، "تم تصميم اللقاح لتعبئة الجهاز المناعي للمريض للعثور على خلايا سرطان الثدي والتعرف عليها وتدميرها للوقاية الأولية"، مضيفًا: "إذا تم تطعيم المريض وتم تدريب جهازه المناعي على تدمير الخلايا السرطانية عندما يظهر السرطان، فإن الجهاز المناعي الذي تم تطعيمه سيدمر الخلايا قبل أن تنمو إلى ورم خلوي بحسب Onlymyhealth.
كيف يعمل لقاح سرطان الثدي من شركة Anixa؟
يأمل الباحثون في لقاح أنيكسا لسرطان الثدي إيقاف سرطان الثدي قبل أن يتطور
وبحسب التقارير، فإن اللقاح، الذي يأتي في مجموعة من ثلاث حقن تعطى للمرضى بفارق أسبوعين، يدرب جهاز المناعة لدي الجسم على التعرف على بروتين يسمى ألفا لاكتالبومين وتدميره، والذي يوجد عادة في الجسم فقط أثناءالرضاعة الطبيعيةولكنها تظهر مرة أخرى في العديد من حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو شكل عدواني بشكل خاص من هذا المرض.
وما يجعل هذا النهج فريدا من نوعه هو أنه لا يهدف فقط إلى علاج السرطان بعد ظهوره؛ بل إنه مصمم لمنع حدوثه على الإطلاق.
المرحلة الأولى من التجربة شملت 35 امرأة معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي
أفادت صحيفة نيويورك بوست أن المرحلة الأولى من التجربة شملت 35 امرأة معرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وشمل ذلك ناجيات من السرطان وبعضهن يحملن طفرة جين BRCA المعروفة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وبشكل إيجابي، أظهر أكثر من 75% من المشاركين استجابة مناعية قوية للقاح، ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة، باستثناء بعض التهيج الخفيف في موقع الحقن.
في حين أنه لا يزال من المبكر الجزم بقدرة اللقاح على منع تكرار الإصابة بسرطان الثدي أو تطوره، إلا أن هذه النتائج الأولية تُعدّ خطوة أولى واعدة.
وصرح كومار لصحيفة "ذا بوست": "إنها آلية جديدة تمامًا، ونعتقد أنه إذا نجحت هذه الآلية واستطاعت الوقاية من السرطان، فربما نتمكن من القضاء على سرطان الثدي كمرض، تمامًا كما فعلنا مع شلل الأطفال والعديد من الأمراض المعدية الأخرى".
وتمثل هذه النتائج الأساس لتجارب أكبر، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية في عام 2026.
من المستفيد من لقاح سرطان الثدي؟
يمكن لأي شخص أن يُصاب بسرطان الثدي، ولكن بالنسبة للنساء اللواتي سبق لهن تلقي العلاج، قد يساعد اللقاح على تقليل خطر عودته، أما بالنسبة للنساء الأكثر عرضة للخطر بسبب التاريخ العائلي أو عوامل أخرى، فقد يُوفر اللقاح حماية إضافية.
سيُحدث لقاح سرطان الثدي نقلة نوعية في حياة النساء والرجال حول العالم، وقد يحدث تغييرًا جذريًا في حياة النساء الهنديات على وجه الخصوص.
سرطان الثدي الثلاثي السلبي
سرطان الثدي الثلاثي السلبي (TNBC) أحد أكثر أشكال سرطان الثدي عدوانية، ويصيب النساء الهنديات بمعدلات مرتفعة بشكل غير متناسب. وفقًا لـ بحثيُقدَّر انتشار سرطان الثدي الثلاثي السلبي في الهند بحوالي 31%، ويتراوح بين 27% و35% في دراسات مختلفة. وهذا يجعل الوقاية أكثر إلحاحًا.
يقدم لقاح Anixa الجديد لسرطان الثدي، والذي يستهدف بروتينًا موجودًا في حوالي 70% من حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي، حلاً واعدًا لأولئك المعرضين لخطر كبير، بما في ذلك حاملي طفرة BRCA والناجين من السرطان.
على الرغم من أنه لا يزال من المبكر الجزم بفعالية لقاح أنيكسا لسرطان الثدي، إلا أن تطويره يمثل إنجازًا كبيرًا يبعث الأمل. بالنسبة لملايين النساء، وخاصة من ينتمين إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر حيث تنتشر الأشكال العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، قد يقدم هذا اللقاح أكثر من مجرد الحماية، ومع اتساع نطاق التجارب السريرية وتقدم الأبحاث، هناك أمل حقيقي في أن يصبح سرطان الثدي يومًا ما ليس قابلًا للعلاج فحسب، بل قابلًا للوقاية أيضًا.