موازنة 2025/2026 تحت قبة البرلمان.. إشادات بالصمود وانتقادات لتفاقم الديون

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، المنعقدة اليوم برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، مناقشات ساخنة حول مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2025/2026، وسط تباين واضح في مواقف النواب بين مؤيد ومعارض.

عبّر بعض الأعضاء عن دعمهم لخطط الحكومة المالية، معتبرين أن الموازنة تعكس صمود الدولة في ظل التحديات، بينما حذّر آخرون من ارتفاع مستويات الدين العام وتكرار السياسات التي لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة.

وأعلن النائب سليمان وهدان موافقته على مشروع الموازنة، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يحتاج إلى استعراض الأرقام، بل إلى رسالة طمأنينة، مشددًا على أن "جميع مؤسسات الدولة من جيش وشرطة وكنيسة وأزهر في خندق واحد"، داعيًا للعمل من أجل مستقبل أفضل واقتصاد قوي. 

كما أشاد بصمود الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن "أي تقاعس في هذه المرحلة هو خيانة".

في المقابل، عبّر النائب عاطف المغاوري، ممثل حزب التجمع، عن رفضه للموازنة، مؤكدًا أن موقف الحزب ثابت منذ رفضه لبرنامج الحكومة، موضحًا أن دعم المواقف الخارجية للدولة لا يعني الموافقة على الأداء الاقتصادي الداخلي.

وانتقد المغاوري اعتماد النمو على قطاعات غير إنتاجية مثل الواردات والعقارات، متسائلًا عن أثر اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي منذ عام 2016، ومدى مناعة الاقتصاد المصري أمام الأزمات المتكررة.

أما النائب ضياء الدين داود، فقد شن هجومًا حادًا على الموازنة، معتبرًا أنها استمرار لنفس السياسات غير الناجحة، مشيرًا إلى ارتفاع الدين المحلي والخارجي بشكل غير مسبوق.

ولفت إلى أن إجمالي أقساط وفوائد الدين في الموازنة الجديدة يصل إلى 4382.6 مليار جنيه، منتقدًا غياب نتائج حقيقية على الأرض، ومعتبرًا أن هذه الموازنة "آخر موازنة يرفضها" في ظل الحكومة الحالية.

على الجانب الآخر، أشاد النائب مصطفى بكري بأداء الحكومة، خاصة وزيرة التخطيط الدكتورة رانيا المشاط، ووزير المالية الدكتور أحمد كجوك، معتبرًا أنهما يديران الملف الاقتصادي بكفاءة.

واستشهد بتجربة ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن "زرع الأمل أهم من زرع القمح"، ومعبرًا عن تفاؤله بقدرة مصر على تجاوز أزمتها الاقتصادية.

كما أثنى على جهود وزارة الكهرباء في استرداد 7 مليارات جنيه من سرقات التيار، وأشاد بوزير الصناعة لدعمه القطاع المحلي.