رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

مروان بن قطاية.. الوجه الإخواني الخفي وراء قافلة الصمود وتزييف المشهد المصري

مروان بن قطاية
مروان بن قطاية

لم يكن ظهور مروان بن قطاية، المتحدث باسم "قافلة الصمود"، في الأيام الماضية مجرد صدفة أو اجتهاد شخصي لدعم ما سمي بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، بل كان امتدادًا مباشرا لخطاب جماعة الإخوان الإرهابية، التي ما زالت تسعى بكل الوسائل لاختراق المشهد المصري، ولو عبر ستار العمل الإغاثي لنشر الفوضى والبلبلة في مصر بوقت تمر به المنطقة بحالة غليان.


فالرجل الذي بدا ظاهريًا "ناشطًا تضامنيًا"، سرعان ما انكشفت خلفيته التنظيمية، ومنصاته الرقمية المملوءة بخطاب التحريض، والتطاول الصريح على الدولة المصرية، وقيادتها، ومؤسساتها السيادية.

موقع " تفصيلة" بحث في ملفات
" مروان" خلال السنوات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليظهر لنا أن حديثه لم يكن مجرد رسائل دعم لغزة، بل كان إعادة بث واضحة لخطاب الإخوان القديم، من خلال تمجيد لرموز الجماعة، وعلى رأسهم قادة الإرشاد، وترويج لمقولات "الشرعية المغتصبة"، والدعوة الضمنية إلى "مواصلة الثورة" ضد الدولة المصرية، الذي يصفه عبر منشوراته بأنها "فاقدة للشرعية" في تأكيد صارخ لانتمائه السياسي الإخواني.

 

قافلة الصمود.. غطاء إنساني لمخطط إخواني

ورغم أن قافلة الصمود، التي دعا بن قطاية لتسييرها عبر الإسماعيلية باتجاه معبر رفح، ظهرت أمام وسائل الإعلام بوصفها "قافلة مساعدات لغزة"، إلا أن ممارسات القائمين عليها فضحت طبيعتها الحقيقية، إذ تحولت بسرعة إلى بؤرة تحريض ضد الدولة، رفعت فيها الهتافات السياسية بدلاً من الشعارات الإنسانية.

وأكدت مصادر خاصة لـ" تفصيلة" ان الأخطر أن القافلة شهدت توزيع منشورات مكتوبة تدعو بشكل صريح إلى "التحرك الشعبي" داخل مصر، بذريعة "نصرة غزة"، بينما الحقيقة  أن هذه الدعوات لم تكن سوى محاولة لاستخدام القضية الفلسطينية كورقة ضغط جديدة لزعزعة الاستقرار الداخلي، والترويج لخطاب الإخوان على الأرض المصرية.

مروان بن قطاية.. لسان حال التنظيم

مروان لم يكتف بالتحريض من خلف الكواليس، بل صعد بنفسه إلى واجهة المشهد، معلنًا بوضوح أن القافلة "كسرت الصمت الرسمي العربي"، في رسالة لا تخطئها العين إلى الدولة المصرية تحديدًا، بعدما رفضت السماح لهذه القافلة، التي لم تستوفِ الإجراءات القانونية باختراق الحدود الرسمية مع غزة دون تنسيق.

وتبع ذلك منشورات عدة على حساباته الشخصية، تضمنت هجومًا عنيفًا على الدولة، واتهم أجهزتها بالتآمر على المقاومة، في إسقاط متكرر لمقولات الجماعة عن "الحصار المصري لغزة.

بل إن مروان أعاد نشر أبيات شعرية تمجد "مشروع الإخوان"، وتصف الدوة  المصرية  بأنها العدو الأول لفلسطين، مؤكدًا في أكثر من منشور أن "الطريق إلى تحرير القدس يبدأ من إسقاط الأنظمة القائمة"، وهي العبارة المفتاحية التي تلخص حقيقة الهدف الإخواني من القافلة، ليس دعم غزة، بل استهداف الدولة المصرية تحت ستار من التضامن الإنساني.

تزييف للحقائق وفبركة للوقائع

وبالتزامن مع هذا النشاط المحموم، تولّت حسابات إخوانية معروفة إعادة نشر مقاطع فيديو مفبركة، تزعم تعرض قافلة الصمود لاعتداءات من قوات الأمن المصرية، وهي المقاطع التي ثبت لاحقًا أنها تعود لأحداث قديمة خارج مصر، أُعيد استخدامها لتأجيج المشاعر وتأليب الرأي العام، في محاولة مكشوفة لإشعال الاحتجاجات وتكرار سيناريوهات الفوضى التي أسقطها وعي المصريين بعد ثورة 30 يونيو.

الأجهزة المصرية تتصدى.. والمخطط ينكشف

ولم تكن الأجهزة الأمنية غافلة عن هذه التحركات، فقد رصدت تحركات القافلة منذ انطلاقها، وكشفت التمويل المشبوه، والدعم اللوجستي الذي وفرته دوائر إخوانية في الخارج.


ورغم كل محاولات التضليل، فإن وعي الدولة، ويقظة أجهزتها، ورفض الشارع المصري لهذه الألاعيب المفضوحة، كانت كفيلة بإجهاض المخطط قبل أن يتحول إلى شرارة فتنة داخلية جديدة.

تم نسخ الرابط