مصر تدخل عصر التصنيع الذكي.. خطة حكومية لمضاعفة إنتاج الهواتف محليًا

تسعى مصر للتحول إلى مركز تصنيع إقليمي للهواتف الذكية، وذلك من خلال زيادة حجم التصنيع بالسوق المحلي، والعمل على اجتذاب شركات الصناعات المغذية خلال الفترة المقبلة، مثل الشاشات والبطاريات والإكسسوارات وغيرها.
منظومة إلكترونية جديدة لتوطين صناعة المحمول
ومؤخرا، أطلقت الحكومة منظومة إلكترونية جديدة لتعزيز الحوكمة، وتشجيع وتوطين صناعة المحمول في مصر، وضمان المنافسة العادلة ومواجهة الممارسات غير القانونية في سوق الاتصالات لصالح المواطنين والمستثمرين والاقتصاد المصري.
نجحت الدولة في جذب كبرى الشركات العالمية لتدشين مصانع أو التصنيع لدى الغير في مصر لإنتاج الهواتف المحمولة بشعار "صنع في مصر"، بهدف تنمية صناعة الإلكترونيات وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات".
ما هي مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات؟
المبادرة الرئاسية "مصر تصنع الإلكترونيات" هي مبادرة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تعزيز صناعة الإلكترونيات في مصر وتحويلها إلى أحد ركائز النمو الاقتصادي.
تهدف المبادرة إلى دعم وتطوير صناعة الإلكترونيات في مصر، وخاصةً في مجالات تصميم وتصنيع الدوائر والأنظمة الإلكترونية ذات القيمة المضافة العالية، بالإضافة إلى توطين صناعة الإلكترونيات ذات العمالة الكثيفة.

أهداف مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات
- جعل صناعة الإلكترونيات إحدى الدعائم الرئيسية للنمو الاقتصادي في مصر.
- توفير فرص عمل جديدة وتنمية القدرات البشرية في مجال الإلكترونيات.
- تلبية احتياجات السوق المحلي والإقليمي من المنتجات الإلكترونية.
- جذب الاستثمارات في قطاع الإلكترونيات.
- تعزيز قدرات الشركات المصرية في مجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات.
- توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.
حوافز جذب شركات الهواتف إلى مصر
وأصبحت مصر مقصدا جاذبا للعديد من الشركات الكبرى العاملة في مجال تصنيع الإلكترونيات؛ للتصنيع في مصر لخدمة السوق المحلى والتصدير إلى الأسواق الإقليمية نتيجة الحوافز المقدمة.
ومن أهم هذه الحوافز، إعفاء أجزاء ومكونات الهاتف المحمول اللازمة للتصنيع من رسم وزارة المالية للتنمية، وكذلك الهاتف المحمول المصنع محليًا من ذات الرسم شريطة أن تكون نسبة القيمة المضافة المحلية ونسبة التصدير 40%.
مكاسب تصنيع الهواتف محليا
ويساهم التوسع في تصنيع الهواتف محليا بعدد من المميزات من أهمها:
- توفير العملة الصعبة عبر تقليل الاعتماد على استيراد الهواتف.
- خلق فرص عمل جديدة في قطاع الإلكترونيات والتصنيع.
- تعزيز الابتكار المحلي.
- زيادة القدرة التنافسية لمصر في سوق الإلكترونيات.
- ضبط سوق الهواتف بفضل منظومة تسجيل الأجهزة التي تحد من دخول المنتجات غير المعتمدة.
مضاعفة تصنيع الهواتف الذكية في 2026
ووفقا لتصريحات عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن مصر تخطط لمضاعفة تصنيع الهواتف الذكية محلياً خلال عامي 2025 و2026 ليصل إلى 9 ملايين هاتف العام المقبل، مقارنة بـ3 ملايين جهاز في 2024.
وكشف الوزير، أنه تم إقناع 4 شركات من أكبر 5 شركات لإنتاج الهواتف الذكية لإنشاء مصانع لها في مصر، ويوجد مناقشات لانضمام شركة أو شركتين لقائمة المصنعين محليا العام الجاري.

وبدأت شركات "سامسونغ و نوكيا وفيفو وشاومي" و"أوبو" و "ريلمي" في تصنيع الهواتف الذكية محليا، وتحولت مصر إلى قاعدة تصنيع إقليمية لهواتف سامسونج الكورية وأوبو الصينية.
وأعلنت أوبو الصينية اتخاذ مصر المقر الثاني لتصنيع منتجاتها على مستوى العالم بعد بلدها الأم الصين، حيث بدأت في إنتاج عدد من طرازاتها محليًا، وفي مقدمتها هواتف OPPO A60 5G وOPPO A3 Pro وOPPO A79 5G.
بينما أعلنت شركة سامسونج عن بدء تصنيع هاتفها الرائد Galaxy S25 Ultra من داخل مصنعها القائم في محافظة بني سويف، لتصبح مصر أول دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا تُنتج أحد أجهزة سلسلة S الرائدة محليًا.