أزمة سياسية في إسرائيل.. قانون التجنيد يهدد بحل الكنيست

تتجه الأنظار اليوم الأربعاء إلى الكنيست الإسرائيلي، حيث من المتوقع أن يُطرح اقتراح حل الكنيست للتصويت في قراءة تمهيدية، في ظل تفاقم الخلافات حول قانون التجنيد، وتهديد الأحزاب الحريدية بدعم القانون.
الحريديم يلوّحون بالتصويت لصالح الحل
من المرتقب أن تبدأ الجلسة العامة للكنيست في الساعة الحادية عشرة صباحًا، بمناقشة مشروع قانون المعارضة القاضي بحل الكنيست.
وتُشير التقديرات إلى أن الأحزاب الحريدية تستعد بالفعل لتنفيذ تهديداتها والتصويت لصالح مشروع الحل، احتجاجًا على عدم التوصل إلى اتفاق حول قانون التجنيد.
نتنياهو يسعى لتأجيل الحسم
في المقابل، يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كسب المزيد من الوقت عبر المماطلة والتأجيل.
ويواصل جهوده الحثيثة لرأب الصدع بين رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، والفصائل الحريدية، وذلك في محاولة أخيرة لتفادي انهيار الائتلاف.
الائتلاف في سباق مع الزمن
يبذل الائتلاف الحاكم جهودًا مكثفة للحيلولة دون الذهاب إلى انتخابات جديدة، إلا أن هذه المساعي لم تُفضِ حتى الآن إلى أي اختراق حقيقي، فيما يبقى مصير التصويت غامضًا حتى اللحظة.
"شاس" بين التريث والانخراط
حركة "شاس" لم تحسم موقفها بعد من دعم حل الكنيست، وتواصل مساعيها للوصول إلى تفاهمات تحفظ تماسك الائتلاف.
وكان من المقرر أن يجتمع مجلس علماء التوراة أمس لاتخاذ موقف، غير أن الاجتماع تأجل إلى اليوم.
قال رئيس مجلس علماء التوراة، الحاخام موشيه مايا، إنه امتنع عن إبداء رأيه في قضية التجنيد خلال الأشهر الأخيرة بسبب حساسيتها، مشيرًا إلى أن القرار النهائي سيُتخذ بعد حسم المداولات من قبل ممثلي الجمهور.
وأضاف أن عضو المجلس، هاروش محفوظ، أكد التزامه بالتوراة قائلاً: "ولن تُستبدل هذه التوراة".
لقاء ليلي بين نتنياهو وإدلشتاين
في تطور لافت، التقى رئيس لجنة الخارجية والدفاع، يولي إدلشتاين، مجددًا برئيس الوزراء نتنياهو الليلة الماضية في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة مع الحريديم.
وألغى إدلشتاين اجتماعًا كان مقررًا مع ممثلي الهيئات العسكرية لمواصلة المشاورات.